استمع وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأبي جعد، أمس (الأربعاء)، إلى المحامي المتهم بسب قائد بكلمات بذيئة، بحضور نقيب هيأة المحامين بخريبكة، والكاتب العام للهيأة وعضوين فيها، حول المنسوب إليه، إذ حاول المحامي نفي ما جاء في التسجيل الصوتي، وظل يبرر الألفاظ البذيئة والخادشة للحياء التي جاءت في التسجيل والتهديد، الذي وجهه للقائد بمتابعته أمام الوكيل العام للملك، بطريقة وصفت بالبئيسة، في محاولة منه لإنقاذ ماء الوجه.
وشددت مصادر “الصباح”، على أن ملف القائد والمحامي المعروض على النيابة العامة بأبي جعد، لا يتعلق بشطط للقائد أو اعتداء تعرض له المحامي المشتكى به أثناء مزاولة مهامه، بل باعتباره مستثمرا معروفا بالمنطقة في مجال العقار.
واستنادا للمصادر نفسها، فإن للمحامي المشتكى به، سوابق مهنية في حق زملائه المحامين ونقباء سابقين، كانت موضوع مجلس تأديبي في 2004، خلص إلى إصدار قرار التشطيب عليه من المهنة، تتوفر “الصباح” على نسخة منه، إضافة إلى ملفات وشكايات أخرى، ما زالت مفتوحة لدى محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، تتهم المحامي – المستثمر، بالوشايات الكاذبة والرسائل المجهولة ضد هيآت ومسؤولين قضائيين، هدفها إخضاعهم لابتزازه.
وخلف تداول التسجيل الصوتي على تطبيق “واتساب” ردود أفعال غاضبة، إذ اعتبره محامون ضربة موجعة، لوقفة احتجاجية وطنية كانوا ينوون القيام بها دفاعا عن المهنة، في حين ندد مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي بشدة بما جاء في الشريط الصوتي، إذ طالب أحد المعلقين، نقابة المحامين بالتعجيل بإصدار بيان مندد بالشريط، كما الأمر في قضية اقتحام مكتب محام بالبيضاء، في حين علق آخر مستغربا لو أن القائد سب المحامي لنظمت نقابة المحامين وقفات احتجاجية، لإجبار وزارة الداخلية على الاعتذار وعزل القائد، وبالتالي على النقابة عدم التردد في إصدار بيان مندد بما قام به المحامي ومعاقبته.
وأخذ ملف محامي أبي الجعد، صاحب تسجيل صوتي يشتم فيه قائدا بالمنطقة بألفاظ نابية، أبعادا مثيرة، إذ حل النقيب عمر ودرا رئيس جمعية هيآت المحامين إلى المحكمة الابتدائية بأبي جعد، صباح أمس (الخميس) وسجل نيابته للدفاع عن القائد في مواجهة المحامي، في بادرة وصفتها مصادر، تعبيرا عن غضبة عارمة من قبل محامين، بسبب تلطيخ سمعة المهنة من قبل زميلهم “البجعدي”.
وعاينت “الصباح” الحضور الشخصي للنقيب عمر ودرا إلى ابتدائية أبي جعد وتسجيل نيابته الرسمية للدفاع عن قائد المحلقة الإدارية الأولى بالمدينة، الذي يتعرض للسب والشتم والتهديد بإحالته على الوكيل العام للملك من قبل المحامي، حسب تسجيل صوتي مسرب تم تداوله عبر تطبيق “وتساب”.
وتنبأت مصادر “الصباح” بمحاكمة مثيرة بعد دخول رئيس جمعية هيآت المحامين على الخط، إذ سيجد نفسه وجها لوجه مع زملائه من هيأة خريبكة، رغم أن أخبارا من داخل هيأة المذكورة، تكشف غياب الحماس من أجل مؤازرة المحامي في القضية، بحكم أنها لا تتعلق بصفته محاميا، بل مستثمرا ومنعشا عقاريا بأبي جعد