Site icon أوال بريس

وزير الصحة يحذر من موجة ثانية لكورونا ستعيد المغاربة إلى الحجر

قال وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المغرب يراهن اليوم على الإبقاء على التحاليل المخبرية الموسعة، مع التزام الحيطة والحذر لتجنب خطر حدوث تراجع في الوضع الوبائي بالمملكة.

وشدد وزير الصحة على أن ظهور موجة ثانية من الوباء يبقى واردا، خصوصا مع بداية فصل الخريف أو الشتاء، مشيرا إلى أن الأنفلونزا الإسبانية التي ضربت العالم سنة 1918 لمدة عامين على ثلاث مراحل خلفت 500 مليون إصابة وحوالي 50 مليون حالة وفاة، وزاد أن ذروة الوفيات سجلت ضمن الموجة الثانية من هذا الوباء.

حذر وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء، من خطر موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا، داعياً إلى ضرورة الحيطة والحذر خلال فصلي الخريف والشتاء، ومشيراً إلى أن المغرب يحتل المرتبة 63 عالمياً من حيث عدد الإصابات.

وقال وزير الصحة، في كلمة أمام لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، إن “الوضع الوبائي مطمئن، وتحت السيطرة بشكل عام”، وأنه على الرغم من تخصيص مستشفيات ميدانية لعلاج المصابين بفيروس كورونا، إلا أن وزارته تعمل على الحفاظ على جاهزية المستشفيات لاستيعاب أي انتكاسة وبائية.

وكشف الطالب أن الحالات النشطة التي لا تزال تتلقى العلاج يتجاوز عددها الأربعة آلاف، و99 منها من دون أعراض، و21 حالات حرجة، و17 في العناية المركزة، و4 حالات فقط تخضع للإنعاش، كما أن معدل الوفيات في المغرب يعد من أدنى المعدلات عالميا، مرجعا ذلك إلى التزام المغرب مبكرا باستعمال عقار كلوروكين، وأن معدل عمر المصابين كان في البداية يتجاوز 50 سنة، واليوم يصل إلى 44 سنة.

إلى ذلك، اعتبر مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مصطفى الناجي، أن التحذير الذي أطلقه وزير الصحة مرتبط بعودة العديد من المواطنين العالقين في الخارج بعد قرار إغلاق الحدود، وأوضح لـ”العربي الجديد”، أن “احتمال عدم اكتشاف بعض المصابين رغم اتخاذ جميع التدابير من حجر صحي وإجراء تحاليل مخبرية لثلاث مرات ما زال قائماً، وهو ما يشكل تحديا حقيقيا لجهود مكافحة انتشار الفيروس”.

وأضاف الناجي أن “الأمر البالغ الخطورة في ما يخص الوضع الوبائي يكمن في نزوع بعض المواطنين نحو التشكيك في وجود الفيروس، وما يرافق ذلك من عدم التزام بالتدابير الاحترازية التي توصي بها السلطات الصحية مثل  ارتداء الكمامات  الواقية والتباعد الاجتماعي وتفادي الاكتظاظ، والسبيل الوحيد لمواجهة الفيروس حاليا هو الالتزام بتلك التدابير”.

وأشار إلى أنه رغم ارتفاع عدد الإصابات اليومية المعلنة بسبب توسيع التحاليل المخبرية، إلا أن الوضع يظل مطمئنا في ظل معدل إصابة  1.7 في المائة، ومعدل تعافٍ يصل إلى 80 في المائة بفضل البروتوكول العلاجي.

Exit mobile version