أبدى رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران قلقه إزاء الأوضاع السياسية داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم في بلاده، وطريقة إدارته، كما أبدى قلقه إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة المغاربية والعربية عموما.
ورفض بنكيران في حديث هاتفي مع “عربي21”، اليوم الجمعة توضيح أسباب قلقه، ورؤيته للأوضاع داخل حزبه وفي المنطقة، لأنه يعتقد أن الظروف غير مناسبة.
وذكر بنكيران أنه يؤمن بمقولة زعيم حزب الاستقلال الراحل علال الفاسي، التي نقلها عنه الراحل عبد الرحيم بوعبيد: “لا أريد أن أُعتبر ميّتا قبل أن أموت”، في إشارة إلى رغبته في الفعل وعدم الركون إلى الموت المعنوي.
وقال بنكيران: “منزعج من كل ما يقع هذه الأيام في منطقتنا، خصوصا داخل حزب العدالة والتنمية الذي أنتمي إليه، لكنني لا أريد الحديث الآن”.
وأشار إلى متابعته الدقيقة للأوضاع السياسية في كل من تونس وليبيا، وقال بأنه يشعر بقلق كبير على التجربة التونسية، وأنه يتألم كثيرا لما يجري في ليبيا.
وكشف بنكيران النقاب عن متابعته للإعلامي والمدون اليمني أسعد الشرعي، وقال: “أنا قلق فعلا على مصير ابنة الشرعي التي أعلن أنها مريضة، لكنه لم يخبرنا عما إذا كانت قد شفيت أم لا، وأتابع حوارات الشرعي مع السلفيين.. وباقي خرجاته التي أراها قريبة من الناس”، على حد تعبيره.
وقاد بنكيران حزب العدالة والتنمية للمرة الأولى في تاريخه، عام 2011، إلى تصدر الانتخابات البرلمانية، ليترأس الحكومة فترتين متتاليتين.
وبينما تراجعت أسهم الإسلاميين في المنطقة، تحت وطأة التحركات المناهضة لثورات “الربيع العربي”، قاد بنكيران حزبه مجددا إلى تصدر الانتخابات، عام 2016.
غير أن العاهل المغربي، كلّف في 17 آذار (مارس) 2017، سعد الدين العثماني (شخصية أخرى من الحزب)، بتشكيل الحكومة بدلا من بنكيران، بعد أن أخفق الأخير في تشكيلها لأكثر من خمسة أشهر.