أوال بريس

صحيفة إسبانية: أربع قواعد عسكرية مغربية تهدد أمن اسبانيا

سلطت صحيفة “إل إسبانيول” المشهورة على الخطوات الاخيرة التي قام بها المغرب في علاقته باسبانيا، وخلصت الى انه أضحى منافسا شرسا وهو ما سيجعل الولايات المتحدة، بعد صفقها العسكرية الأخيرة معه بشأن مروحيات أباتشي المقاتلة، تفكر في عدم الاعتماد مجددا على القاعدة الجوية الإسبانية “روتا” الواقعة في الجنوب الإسباني، خصوصا مع اقتراب انتهاء عقد استغلالها، وهو ما يجبرها على تقديم تنازلات إقليمية كما تقول الصحيفة.

بحسب الصحيفة في مقال مطول فإن اسبانيا تتنافس مع الخطط العسكرية المغربية الطموحة عبر قواعده الأربع الكاملة في شمال البلاد، مع ثلاثة مشاريع لبناء قواعد عسكرية جديدة في جرسيف وتاوريرت وجزر الكازارجير ومونت أريوت في الشمال المغربي.و

القاعدتان الأخيرتان هما الهدف الرئيسي الآن للمغرب، خصوصا قاعدة alcazarguir التي يريدها أن تكون أول قاعدة مغربية عسكرية حصرية على بعد بضعة كيلومترات من قادس الإسبانية، بعد مرور 5 سنوات على أوامر الملك محمد السادس ببنائها، وهي الآن المرشحة لتكون القاعدة الجديدة لأمريكا في عرض البحر الأبيض المتوسط، لأنها مجهزة الآن وقادرة على استقبال الغواصات في انتظار توسيع عرضها بأربعة أضعاف حسب ما أكده مصدر عسكري إسباني مغربي للصحيفة.


وكشفت تقارير إعلامية إسبانية أن كبار الجنود الأمريكان زاروا قاعدة alcazarguir وهي مزودة برادار يكتشف جميع أنواع الأهداف البحرية من الجو.

موقع el español استنادا الى مصادره العسكرية، فإن قواعد مونتي أريت وجرسيف لديها طائرات بدون طيار وقد تلقت لتوها حوالي عشرين مروحية هجومية من طراز أباتشي ah-64e، إلى جانب معدات عسكرية و36 مقاتلة أباتشي.

كما تطرقت الصحيفة إلى قاعدة جرادة الواقعة على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود الجزائرية، والتي تشغل أكثر من 23 هكتارا من الأراضي المخصصة لإنشاء هذه البنية التحتية العسكرية.

كل هذه التطورات والمخططات المغربية، تشدد مصادر الصحيفة على أنها تشكل حرجا لإسبانيا بشأن إقناع أمريكا على الإبقاء على قاعدتي روتا (قادس) ومورون (إشبيلية).

وخلصت إلى أن المغرب الآن ليس في حاجة إلى دعم جوي من أي بلد، كما أنه عازم على إغلاق المجال الجوي للمدن الإسبانية في المستقبل، وبالتالي فالمغرب “فاز مرة أخرى بمعركة ضد إسبانيا، بعد تمكنه من تثبيت قيادة الولايات المتحدة الإفريقية (أفريكوم) على أراضيه”، يقول مصدر من البحرية الملكية الإسبانية، التي ذكّرت بأنه وبتدخل من الملك محمد السادس بنى البنتاغون أكبر قاعدة عسكرية لأمريكا الشمالية في أفريقيا (طانطان) بفضل التعاون العسكري الوثيق بين البلدين منذ 1951.

في هذا الصدد، تعول إسبانيا، وفق ما قالته صحف مليلية المحتلة، على إدارة دونالد ترامب لتجديد الاتفاق بشأن قاعدتي روتا ومورون، ولذلك دعت وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا إلى الحوار وعقدت اجتماعا في فبراير مع وزيرة الدفاع الأمريكية مؤخرا.

Exit mobile version