أكد هشام الهبطي، رئيس جامعة “محمد السادس” متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، خلال إعطائه انطلاقة الموسم الجامعي الجديد، أن ولي العهد مولاي الحسن التحق بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية التابعة للجامعة ذاتها، وذلك شهورا قليلة بعد حصوله على شهادة البكالوريا بميزة “حسن جدا” في شعبة العلوم الاقتصادية والاجتماعية.
الدراسة انطلقت عمليا، عن بعد، ابتداءً من الخميس الماضي بالكلية، التي يقع مقرها بحي “الرياض” في الرباط، وهو القرار الذي تم اتخاذه في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء “كورونا”، في انتظار أن يلتحقوا بمقر الكلية، التي تتبع نظاما داخليا، لمتابعة الدراسة الحضورية متى تحسنت الأوضاع الصحية.
حوالي 100 طالب، من مختلف مناطق المغرب، يتابعون، حاليا، دراستهم الجامعية، عن بعد، إلى جانب ولي العهد، بعد حصولهم على البكالوريا بتفوق، اجتاز التلاميذ المقبولون مبدئيا في كلية الحكامة امتحانين، كتابي وشفوي، قبل أن يلتحقوا بالمقر الرئيس للجامعة في عاصمة الرحامنة ليدلوا بالشهادات المدرسية والوثائق الإدارية، ويتقدموا، بعد ذلك، عبر موقع إلكتروني تابع للجامعة، بوثائق متعلقة بالحصول على منح الدراسة والإقامة والتغذية، وهي الطلبات التي بتت فيها مؤسسة تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، إذ يستفيد التلاميذ المتفوقون من منحة “التفوق”، فضلا عن استفادة أبناء محدودي ومتوسطي الدخل من تخفيض يتراوح ما بين 10 و100 في المائة من مصاريف الدراسة والإقامة والتغذية بداخلية الجامعة، التي تكلف حوالي 80 ألف درهم سنويا، وهي المصاريف التي يتكلّف بأدائها المجمع الشريف للفوسفاط، لتنتهي كل هذه الإجراءات بحصول التلاميذ المقبولين على “شرف” الدراسة إلى جانب ولي العهد، الذي من المنتظر أن يكتب لهم، في أول لقاء له معهم، الاسم الذي سينادونه به وهو: “سْمِيتْ سيدي”، مثلما فعل مع زملاء الدراسة في المدرسة المولية قبل حوالي 12 سنة.