اتهمت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة الحق في الحياة المديرية الجهوية للصحة بفاس مكناس بارتكاب “فضيحة جديدة وحسابات سياسية وصفقات عمومية ومالية”، إذ قالت إنه بدل الاهتمام بالمدن المهمشة يتم الاتفاق على بناء وتجهيز مستشفى في جماعة بنسودة ( 67.000 نسمة)، بجانب مستشفى جديد نهاري متعددة الاختصاصات من تمويل مؤسسة محمد الخامس للتضامن ينتظر إعلان افتتاحه قريبا، معتبرة أنه خرق للخريطة الصحية الجهوية التي تم الاتفاق عليها سابقا فقط لحسابات سياسية انتخابية ومالية.
وقالت الشبكة في بلاغ لها إن المديرية أقدمت يوم 18نونبر 2020 وفي سابقة تعد الأولى من نوعها وبسرعة فائقة على عقد اتفاقية شراكة مع الجهة الترابية، قيمتها 1.42مليار درهم، تتحمل فيها وزارة الصحة 70 في المائة لبناء مستشفى دون إشراك المندوبيات الصحية أو استشارة الجماعات الترابية الحضرية والقروية للجهة او المجتمع المدني من اجل تحديد الأولويات الصحية وفي احترام تام للمخطط الصحي الجهوي ودون أدنى دراسة للجدوى أو احترام للعرض الصحي.
واعتبرت أن هذا القرار تجاوز وانتهك القانون 34-09 الصادر بتاريخ 2 يوليوز 2011 المتعلق بالمنظومة الصحية وعرض العلاجات وكذلك المرسوم التطبيقي رقم 2.14.562 الصادر في 24 يوليو 2015 فيما يخص تنظيم عرض العلاجات والخريطة الصحية وللمشاريع المبرمجة في اطار الاستراتيجية 2017 -2021. وضدا على قرار لوزير الصحة رقم 16-003 صادر في 23 من ربيع الأول 1437 (4 يناير 2016) بشأن إحداث وتحديد اختصاصات وتنظيم المصالح اللاممركزة والمخطط الجهوي الدي صادقت اللجنة الجهوية لعرض العلاجات الصحية لجهة فاس -مكناس وطبقا للقانون المنظم تم التأشير عليه من طرف وزارة المالية.
وتساءلت الشبكة حول ظروف وحيثيات سقوط هذا التمويل في ظروف صعبة واستثنائية يعيشها المغرب في ظل أزمة صحية مكلفة جدا وغياب ادوية لانقاد الحياة يستنجد فيها المواطنون بمختلف الطرق.
ويأتي بناء مستشفى جديد بجماعة بنسودة في ظل ما يعرفه مستشفى الغساني الجهوي من خصاص في المعدات والتجهيزات الطبية وقلة المارد البشرية، وما يعرفه مستشفى ابن الخطيب الذي أصبح عبارة عن خراب بسبب تأكل البناية وجدران مهددة بالسقوط على المرضى والمهنيين الذين يعملون ويؤدون رسالتهم في ظروف قاسية محفوفة بكل المخاطر مخاطر سقوط البناية ومخاطر كوفيد 19 بسب غياب وسائل الوقاية، تقول الشبكة.
كما يأتي بناء المستشفى الجديد في ظل المعيقات التي يعيشها مستشفى محمد الخامس بصفرو. وتجهيز المراكز الصحية بأسرة للإنعاش، والغارقة في مشاكل ولوج الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالسكري وامراض القلب والشرايين وامراض أخرى متنقلة وغير السارية وهي سابقة خطيرة ستؤدي إلى المزيد من الوفيات وانتشار العدو وسط الساكنة متجاوزة بدلك كل القوانين المتعلقة بالخريطة الصحية الوطنية والجهوية وفي غياب اشراك او حتى استشارة رؤساء الجماعات المحلية والترابية للجهة لا السكان وبرلماني الجهة والمندوبيات الصحية التابعة للجهة.