يرى تيسكار أورتيغا نوغاليس، المسؤول عن مشاريع التعليم والتدريب المهني للوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (aecid) في المغرب، أن المغرب بذل جهودا كبيرة للرقي بالنظام التعليمي، عبر زيادة الميزانية المخصصة للتعليم بنسبة 10٪ بين عامي 2016 و 2020 ، وإطلاق البرنامج الوطني لتطوير التعليم قبل المدرسي وحقق تحقيق معدل التحاق 99٪ في التعليم الابتدائي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 11 سنة.
ومع ذلك، يضيف المسؤول، في مقال له نشرته صحيفة “إلباييس”، فإن النظام التعليمي يعاني سلسلة من نقاط الضعف التي لا تزال قائمة وتزداد على الرغم من الإصلاحات التي خضع لها القطاع على مدى العقدين الماضيين. وكشف أن حوالي 200000 تلميذ يغادرون المدرسة كل عام، خصوصا المنتمين للطبقات الاجتماعية الأكثر حرمانا، وهو ما يفرز عدم المساواة في الفرص.
ولفت التقرير إلى أنه في 13 مارس الماضي تم إغلاق أبواب المراكز التعليمية في جميع أنحاء البلاد، وهو ما حرم تسعة ملايين مغربي من المدارس، وخلال ثلاثة أشهر من الحجر الصحي كان على المغرب مثل باقي البلدان، أن يتكيف مرتجلا وقسريا مع التعليم عن بعد ومع ذلك لم يتمكن أكثر من ربع تلاميذ المدارس الابتدائية من متابعة دراستهم، وفقا لمسح أجرته المفوضية العليا للخطةواليونيسيف.
وأشار المسؤول عن مشاريع التعليم والتدريب المهني للوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدول، إلى أن التعاون الإسباني في المغرب أصبح أكثر أهمية، موضحا أن وزارة التربية المغربية حظيت بدعم التعاون الإسباني من خلال تمول اليونسكو للمساهمة بالدعم الفني المتخصص، واتفاقيات مع المنظمات غير الحكومية للتنمية تخصص اللغة الإسبانية في التعليم والتدريب المهني، كما أن الوكالة تساهم بشكل مباشر في البرنامجين الحاليين: مدرسة الفرصة الثانية وبرنامج الدعم.
وتستهدف “مدرسة الفرصة الثانية” المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا ، غير الملتحقين بالمدرسة، وتعزز قدرات المراهقين على إعادة دمجهم في النظام المدرسي أو بالتدريب المهني لإدماج الحياة النشطة. ويرافق برنامج الدعم المدرسي الطلاب والمعلمين والأسر بنهج وقائي للحد من الهدر المدرسي.
وختم المسؤول الإسباني قائلا إن هذه البرامج تمكنت من إعادة فتح أبوابها في 300 موقع، وسترتفع إلى 1000 في السنوات الثلاث المقبلة بدعم إسباني. بهدف توسيعها وتكييفها مع الاحتياجات الخاصة للمراهقين في المناطق الريفية،خصوصا المهاجرين والأشخاص ذوي إعاقة.