كشفت عائلة المتهم بتعنيف أساتذة خلال مسيرة احتجاجية بالعاصمة الرباط، الأسبوع الماضي، معطيات جديدة تفيد بأنه لم ينتحل صفة عون سلطة، إذ ظل يشتغل عوْنا متدربا مع السلطة المحلية في الرباط منذ أزيد من سنة، وكان ينتظر تسوية وضعيته الإدارية والمالية.
وحسب أحد أفراد عائلة “س.ب”، الذي أثار ضجّة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في مقاطع “فيديو” وهو يُسقط أستاذا بركلة في رجليه من الخلف، مع اعتدائه على أستاذ آخر بنفس الطريقة، فإنّ المَعني بالأمر طالب جامعي كان يعمل مُساعد محاسب في فندق مصنف بمدينة الرباط، قبل أن يلتحق بالعمل متدربا كعون سلطة منذ 15 شهرا.
ووفق المصدر نفسه فإن “س.ب”، المزداد سنة 1994، اشتغل مع السلطات طيلة حالة الطوارئ الصحية، “وكان عوْنا نشيطا ضمن أعوان السلطة الذين اشتغلوا في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا”، وزاد: “نحن نتوفر على صور تؤكد ذلك، وكان ينتظر تسوية وضعيته الإدارية والمالية منذ سنة ونصف”، مستغربا اتهامه بانتحال صفة.
واستنادا إلى المصدر نفسه فإنّ المتهم بتعنيف أساتذة تمت المناداة عليه في إطار عمله الاعتيادي كعون سلطة من أجل العمل والمشاركة في تأطير المسيرة الاحتجاجية التي خاضها الأساتذة المتعاقدون، وأُسندت إليه أيضا مهمة إخلاء الفنادق من الأساتذة، وكذا فحص تراخيص التنقل، نظرا للوضعية الوبائية التي يعيشها المغرب.