أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة آنا بالاسيو أن جبهة البوليساريو تحاول الضغط اقتصاديا على الرباط عبر المحاكم الأوروبية، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكثر أهمية في هذا الملف، لأن الرئيس الحالي للولايات المتحدة لن يعيد النظر في اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء.
في مقال باللغة الإنجليزية، انتقدت بلاسيو التوجه المستر، للبوليساريو ومن خلفها الجزائر، الى المحاكم الاوربية، للنظر في قانونية اتفاقيات الزراعة والصيد الموقعة مع الاتحاد الأوروبي والتي تشمل الأقاليم الصحراوية، معتبرة هذه الخطوات بـ”غير مجدية ومضيعة للوقت”، عكس السياسة الحازمة والهادئة” للرباط.
ورأت أن الصراع ظل خاضعا لـ “مقاربات عامة متناقضة”، حيث عملت جبهة البوليساريو على تشكيل رأي عام لصالحها، بينما ظل المغرب “صامتا، وهذا لا يعني أن المملكة العلوية أقل انخراطا في القضية، لكن ليس لدى قادتها ما يناقشونه، لأن الصحراء جزء من أراضيهم وانتهى التاريخ”.
وتؤكد الديبلوماسية الإسبانية، التي تعرف المغرب جيدا، منذ أن كانت وزيرة للخارجية، أن محاولات الضغط الاقتصادي على المغرب “ستضر بشكل خطير بالصحراويين الذين تزعم البوليساريو أنها تحميهم”.
وترفض المسؤولة ذاتها استعمال عبارة “المغرب يحتل الصحراء”، وتؤكد أن هذا الوصف غير منصوص عليه في القانون الدولي، ولا هو وارد في قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء، والتي تمت الموافقة عليها منذ عام 1975.