من هذه الكلمة التي تبعث بالفخر والاعتزاز..
“لا يحتاج المغرب إلى أي ضمان في إدارته للهجرة، إذ لم يعد منطق الأستاذ والتلميذ صالحا، فنهج الأستاذية أصبح متجاوزا ومنطق العقوبة أو المكافأة لا يمثلان دافعا لهذا التحرك”.
يمكن القول أنه بعد توالي ضربات المغرب الموجعة لإسبانيا خاصة الاقتصادية و الدبلوماسية، وآخرها القرار الملكي الشجاع والناجع.
اذ بتوجيهاته السامية تم تسهيل عملية عبور مغاربة العالم إلى أرض الوطن، عبر تخفيض تذاكر الطائرات للجالية وإضافة خطوط جوية وبحرية للرفع من الطاقة الاستيعابية، واعتماد أثمنة مناسبة في المتناول وإقرار تعويضات تحفيزية للرحلات البحرية.
هذا القرار استقبلته الجالية المغربية بكل امتنان وفخر واعتزاز، وشجع الأسر على زيارة وطنهم في أحسن الظروف والأحوال، وجسد فعليا العناية المولوية بأفراد الجالية المغربية ، التي ما فتئ جلالته يعبر عنها في العديد من المناسبات الوطنية والمحافل الدولية، كل هذه الإجراءات و غيرها من القرارات الصارمة والحاسمة، التي اتخذها المغرب كوقف مفاوضات تجديد خط الغاز مع إسبانيا .. كانت كافية لتلوح في الأفق بوادر انهزام الديبلوماسية الإسبانية أمام نظيراتها المغربية.
بعد كل التشدد والتعنت ورغم الاستجداء بالاتحاد الأوربي والتباكي عليه أملا في لي ذراع المغرب ، لم تفلح الجارة إسبانيا في هزم المغرب والنيل من عزيمته و تركيعه كما كانت تنتظر ، فمغرب اليوم ليس مغرب الأمس كله قوة و عزيمة وإصرار وثقة في النفس ، واثق وقوي بأوراقه التفاوضية.
وكاسب لإحترام المنتظم الدولي بملكه ودبلوماسيته القوية ، وإدراك الجارة أخيرا أن الإدارة الأمريكية تدعم المغرب ، كما جاء على لسان وزيرة خارجيتها “أن واشنطن نظرت إلى مكان آخر..” عكس الاتحاد الأوروبي رغم دعمه الكامل لاسبانيا لكن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أبعد من ذلك بكثير” .. ما جعلت إسبانيا تخضع وتعلن أنها مع مقترحات المغرب في قضية الصحراء المغربية، وأنها مستعدة للحوار والنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات بخصوص قضيته الوطنية.
نعم انتهى زمن الاستاذية يا عالم .
✍ ذ : بدرالدين الونسعيدي