أدى سودانيون وكاميرونيون 20 ألف درهم، لمافيات دولية، مقابل ترحيلهم من الجزائر الى المغرب، لكي يتمكنوا من دخول ميلية المحتلة.
هذا ما كشفت عنه صحيفة ABC الاسبانية، لتي التقتهم في مركز استقبال المهاجرين CETI الموجود في مليلية.
ومن خلال أقوال محامين، تحدثت إليهم الصحيفة الإسبانية، فإنهم نفذوا ما خططت له مافيات دولية، إذ كانوا على دراية بكل الإجراءات الإدارية التي يتعين عليهم العمل بها عند وصولهم إلى مركز الاستقبال المذكور، إذ طالبوا باللجوء، بمبرر أوضاع السودان والكاميرون.
“لقد أتت مجموعات من السودان، لقد وصلوا متعلمين، يعرفون الإجراءات، إذ طلبوا اللجوء”، يقول محام للصحيفة.
وقال أحد منسقي المناوبة وعضو اللجنة الفرعية للهجرة، لـ ABC، “لقد جاؤوا من شمال السودان وجنوب الكاميرون، ومن مناطق النزاع، وبالتالي يحق لهم طلب الحماية الدولية، ولا يمكن إعادتهم”.
لقد دفع عدد كبير منهم 2000 أورو لعبورهم من الجزائر إلى المغرب، لأن سودانيين، تحديدا، فضلوا التوجه صوب المغرب، بدل ليبيا، يشرح المحامي للصحيفة.
تقول ABC إن المهربين قالوا لهم إنه من الأفضل دخول مليلية، حتى ولو كانت الطريق جحيما، وعليهم التوقف لأسابيع أو شهور في بلدان أخرى، للحصول على أموال أكثر، لأن ذلك أفضل من الانتقال من ليبيا إلى السواحل الإيطالية.