وجه ابن طبيب التجميل، الحسن التازي، رسالة استعطاف إلى الملك، اليوم الجمعة، مطالبا فيها بأن يتدخل للعفو عن والديه المعتقلين منذ العام الماضي.
وجاء في رسالته “بمناسبة الزيارة الميمونة والمباركة التي تفضلت بها جلالتكم لمدينة الدار البيضاء، أتقدم إلى السدة العالية بالله وهي ملاذي الوحيد راجيا منها إنقاذي. فمنذ سنة وروحي هي سجينة ولا أحد يمكنه مساعدتي وإسعافي بل إن العديد من الأشخاص الخبثاء، سامحهم الله، لا يفوتون عليهم فرصة إذكاء آلامي وزيادة محنتي”.
وتابع “اليوم أرى أن مسيرتي المهنية كطبيب أصبحت مدمرة وأنا الذي كنت منذ سنتين قد أديت القسم بإنقاذ الأرواح البشرية وذلك أمام الله وأمام علم البلاد وأمام صورة جلالتكم حيث إنه من دواعي فخري أن أحمل على دبلوم الدكتوراة الخاص بي اسم جلالتكم الكريمة”.
وأضاف “إنني أجد نفسي مع عائلتي كاملة موضوع إدانة ستستمر ما دمنا على قيد الحياة. وأعتذر شديد الاعتذار أمام مقامكم العالي بالله إن كنت ألتجأ إلى الشبكات الاجتماعية لنقل معاناتي لجلالتكم لأن معاناتي لم تترك لي من خيار سوى ذلك”.
واسترسل قائلا “مهما وصفت وفصلت فأنا عاجز على أن أصف لجلالتكم احتضارنا يوما بعد يوم وتجرعنا لسكرات الموت، وملاذنا الوحيد هو جلالتكم لتشملنا برحمتكم وتزيح عنا ظلال هذا الكابوس الذي يغشانا”.
وخاطبه “إنني أترجى جلالتكم الكريمة، والدموع تنهمر من عيناي وقلبي يتفطر ألما، أن تشملنا بعفوها ورحمتها إن أخطا أبوي أو أخطأت أو أخطأ إخوتي. ونؤكد لجلالتكم أن قلبنا نقي ولم تراودنا في أي وقت مضى أي أفكار سيئة إزاء مواطنينا أو إزاء بلدنا فالهدف الوحيد الذي ما فتئ يحركنا هو إنقاذ الأرواح البشرية. وأنا أقر أن أبي قد بالغ عدة المرات في أقواله لكنه لم يكن في أي وقت مضى محركه هو سوء النية. إنه رجل حسن السلوك ويقدم شديد اعتذاره وهو نزيل الزنزانة التي يقبع فيها”.
التازي، استعطاف، الملك، معتقل، طبيب التجميل