مكنت عملية مداهمة قامت بها مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي طماريس، التابعة لسرية 2 مارس، أخيرا، من تفكيك وكر للدعارة لإقامة جنس جماعي وفضح أنشطة شبكة للدعارة، يتزعمها ستيني.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن عملية المداهمة التي أشرف عليها قائد المركز الترابي طماريس وقائد سرية 2 مارس، أسفرت عن إيقاف 13 شخصا يتوزعون ما بين 7 رجال و6 فتيات، إذ تتراوح أعمار الموقوفين ما بين 22 سنة و60، ويتحدرون من البيضاء والنواحي.
وأضافت المصادر ذاتها أن عملية مداهمة منزل المشتبه فيه الرئيسي، التي تمت تحت إشراف النيابة العامة، مكنت من ضبط الموقوفين متلبسين في أوضاع مخلة بالحياء، وهم في حالة سكر طافح، لتتم محاصرتهم واعتقالهم للتحقيق معهم حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.
وكشفت مصادر متطابقة أن ضبط المشتبه فيهم يمارسون الجنس، فضح أنشطة شبكة إجرامية للدعارة يشرف عليها ستيني، اختار تحويل منزله إلى فضاء للاستمتاع بلحظات جنسية، بعيدا عن أعين المتربصين والمصالح الأمنية.
وأفادت المصادر نفسها أن الفضاء تم تجهيزه بجميع المعدات، التي قد يحتاجها العشاق أو زبناء عاملات الجنس لتهييء أجواء ليال ساهرة، بما فيها الخمر وأدوات جنسية.
وتم افتضاح أنشطة صاحب الوكر، بعد أن توصلت مصالح الدرك الملكي بمعلومات دقيقة حول ما يروج داخل أحد المنازل الذي يشتبه في احتضانه للدعارة والفساد، وهي المعطيات التي استنفرت الدرك لتتبع ومراقبة المكان، قبل القيام بعملية مداهمة تحت إشراف النيابة العامة في الساعة السادسة صباحا، بعد التأكد مما يجري في الداخل.
وارتباطا بعملية الإيقاف، أسفرت إجراءات التفتيش عن حجز أدوات جنسية وقنينات خمر، ليتم اقتياد الموقوفين بمن فيهم صاحب الوكر إلى مركز الدرك، للتحقيق معهم حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها، لتحديد امتدادات الأنشطة الإجرامية للشبكة المفككة، من أجل إيقاف جميع أفرادها، من وسطاء وعاملات.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معهم، ولتحديد الأفعال الإجرامية التي تورط فيها كل طرف على حدة، قبل اتخاذ المتعين قانونا.