جاء الرد الإيجابي على الاستفزازات الرخيصة لخصوم وحدتنا الترابية من خلال الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة.
خطاب يسمو فوق كل الترهات، ويؤسس لمشروع استراتيجي يربط بين تأهيل المواطن الصحراوي المغربي وضمان استفادته من مؤهلات مجاله الترابي من جهة، و من جهة ثانية استثمار هذه المؤهلات لكي تعود بالنفع على أفريقيا الأطلسية وعلى دول الساحل التي يجب أن تنال حظها في التنمية، بتعزيز الانفتاح على القارة الأمريكية.
هو أيضا خطاب صنع الفارق بين من يسعى إلى استغلال هشاشة القارة الأفريقية لتكريس التفرقة وهدر مؤهلاتها لفرض هيمنة وهمية وبين أمة عريقة تمتلك رؤية استراتيجية مبنية على القيم المغربية الأصيلة من تعاون وتضامن بين بلدان الجنوب، وهي الرؤية التي تؤكد التوجه الأفريقي للمغرب.
هو خطاب الثقة في مشروعية الحق المغربي وفي مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية المغربية الذي عليه إجماع المنتظم الدولي كحل مثالي ووحيد لوضع حد لنزاع مفتعل يدرك الجميع خلفياته كنتاج لفترة الحرب الباردة التي عفا عنها الدهر.
أخيرا وليس آخرا هو خطاب التميز، الذي يؤكد أن الأمم الحقيقة تفرض نفسها كقوة مؤثرة بالأفكار المبتكرة لقادتها، الذين ينشدون البناء والسلم والتنمية، عوض زرع بذور الهدم والدمار والتخلف.
محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية