مثل بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس حوالي 25 شخصا، متابعين على خلفية ما بات يعرف بقضية “إسكوبار الصحراء”، المالي مروج المخدرات الدولي المعتقل من طرف السلطات المغربية.
ومن بين هؤلاء يوجد كل من سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، ورئيس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي.
7 متهمين يتابعون في حالة اعتقال، بينما يتابع 18 شخصا في حالة سراح، ضمنهم الناصري وبعيوي، اللذين تم استقدامهما في سيارتين تابعتين للفرقة الوطنية.
المتهمين الـ18 حضورا صباح اليوم الخميس إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء من أجل التحقيق معهم كل متهم على حدة، مؤكدا أن قرار قاضي التحقيق قد يتأخر إلى ساعات متأخرة من ليل اليوم الخميس.
ودخل ملف “إسكوبار الصحراء”، الموقوف سنة 2019 والمعتقل بسجن الجديدة، منعطفا حاسما، سيحدد فيه قاضي التحقيق تكييف التهم الموجهة للمتشبه فيهم في الملف، استنادا إلى ملتمسات النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الملف منذ شهور.
وتسود حالة من الترقب لما ستؤول إليه الاتهامات التي وجهت لرئيس الوداد ورئيس جهة الشرق الخاصة بالتواطؤ مع بارون المخدرات “المالي” استنادا إلى نتائج التحقيقات الأولية.
وتفجر ملف “إسكوبار الصحراء” بعدما كشفته الصحيفة الفرنسية “جون أفريك”، بخصوص وجود شبه علاقة ومصالح بين بارون مخدرات معروف باسم “المالي” ومنتخبين بالمغرب بينهم رئيس نادي كبير بالمغرب.
وأكدت “جون أفريك” أن بارون المخدرات تعاون منذ سنة 2010 مع العديد من القادة السياسيين من زاكورة إلى شرق وشمال المغرب لنقل مخدر “الشيرا” إلى عدد من الدول.
وأبرزت أنه بعد اعتقال “إسكوبار الصحراء” بموريتانيا سنة 2015 قبل أن يتم إطلاق سراحه في ما بعد، تم توقيفه مجددا والحكم عليه بالحبس أربع سنوات، وهي المدة التي تم فيها الاستيلاء على ممتلكاته من طرف شركائه بالمغرب، قبل أن يتم اعتقاله بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء سنة 2019.