أوال بريس- عزيز أوشن
كشفت صحيفة “إل إسبانيول” أن وزارة الخارجية الإسبانية فتحت تحقيقا، بعد توصلها بشكايات من مواطنين اشتكوا من مطابتهم بمبالغ مالية للحصول على التأشيرات.
وبحسب الصحفية، راسل مواطنون مغاربة وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قبل أيام، لإبلاغه بتذمرهم من “المخالفات المكتشفة في إدارة التأشيرات بالقنصلية الإسبانية بالناظور”.
في هذه المراسلات اشتكى المتضررون من الرفض الذي يطال عشرات الطلبات، رغم التوفر على كل الوثائق المطلوبة.
وبحسب المصدر فتحت وزارة الخارجية تحقيقا في أعقاب شكاوى تتعلق ببيع تأشيرات في قنصلية الناظور، مقابل ما يصل إلى 15 ألف يورو.
وفي الرسالة الموجهة إلى الوزير ألباريس، أكد المشتكون أن “الغالبية العظمى” من التأشيرات المرفوضة “طلبها رجال أعمال” وأن “من بين الأسباب الموجودة في الطلبات المختلفة، التي استعرضناها، السياحة، ورحلات العمل، أو زيارات للأقارب المقيمين في إسبانيا”.
بين المتضررين أيضا مسؤولون في الدولة المغربية، بما في ذلك مفوض الشرطة. ومنهم من حصل على التأشيرة في عدة مناسبات للسفر إلى دول أوروبية مختلفة.
وفي الرسالة الموجهة إلى ألباريس، تساءل الموقعون عما إذا كان هناك احتمال “لمؤامرة من نوع ما لخلق صراع بين البلدين”، لأنه “لا يمكننا أن ننسى أن هناك العديد من المصالح الزائفة التي تهدف إلى كسر علاقات الصداقة الطيبة والأخوة بين إسبانيا والمغرب”.
ولهذا السبب طالبو بـ “دراسة الوضع وإجراء التحقيقات التي ترونها مناسبة لتوضيح الأمر، وفي حال وجود حالة إهمال من جانب أي مسؤول قنصلي”.
ويخطط أصحاب الرسالة للدعوة إلى مظاهرات في الأسابيع المقبلة أمام القنصلية الإسبانية في الناظور بمشاركة المواطنين المتضررين من جانبي الحدود، وذلك في انتظار الرد من وزارة الخارجية.