Site icon أوال بريس

مطالب بفتح تحقيق في برنامج “فرصة” بسبب إقصاء شباب حاملي المشاريع

Lancement effectif du programme gouvernemental FORSA

قال المركز المغربي لحقوق الإنسان إن تنزيل برنامج “فرصة” عرف اختلالات، وهو البرنامج الذي تشرف عليه وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ويروم تمويل ومواكبة 10 آلاف شاب من حاملي المشاريع.

وأكد أن مجموعة من الشباب وجدوا أنفسهم أمام حالة من الإقصاء الممنهج أدخلتهم في دوامة من المشاكل المادية والاجتماعية والنفسية، وفي متاهات خطيرة لا حصر لها.

وأوضح أن “الاختلالات التي يعرفها برنامج “فرصة” تسببت لهؤلاء الشباب في “تحمل ديون وإصدار شيكات بدون رصيد، بل أدى ببعضهم إلى مشاكل اجتماعية وأسرية، وصلت في بعض الحالات حد الطلاق والصراعات الاجتماعية أمام المحاكم”.

وأشار إلى أن وفد منه قام بدراسة مختلف التظلمات التي صدرت عن المقاولين الشباب، المتضررين من هذا البرنامج، والذين استوفوا تكوينهم حسب تصريحاتهم، عبر منصة فرصة أكاديمي.

وتوصل المركز إلى أن برنامج فرصة شابته مجموعة من “الاختلالات”، منها “الإقصاء الممنهج من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لمئات الملفات الخاصة بالشباب المقاولين، من عملية التمويل لمشاريعهم”.

وسجل إثقال كاهل المقاولين الشباب بإجراءات إدارية وتعاقدية، من قبيل إبرام عقود كراء، والالتزام بديون من أجل اقتناء تجهيزات وإحداث مقاولات والحصول على بطاقة المقاول الذاتي، مما كلفهم أموالا طائلة، تفوق قدراتهم المادية”.

ورصد المركز رفض وإلغاء العديد من الملفات المرشحة للتمويل لأسباب غير معروفة، بعد أن حظيت بالموافقة المسبقة، والتي دفعت أصحابها إلى التزامات إدارية ومالية كما سلف ذكره، مما جعلهم مثقلين بالديون، بل وقع بعضهم تحت طائلة المتابعة القانونية والقضائية.

وحمل المركز المسؤولية كاملة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بصفتها الوزيرة المكلفة بالتنفيذ، بسبب رفض ملفاتهم لأسباب “بيروقراطية بحثة وغير موضوعية”، وفق تعبير المصدر.

وطالب المركز الحكومة بفتح تحقيق عاجل حول ما تعرض له الشباب المقاولون، وتشخيص مواطن الاختلالات المرتبطة بتنفيذ برنامج فرصة، والعمل على رفع هذه الاختلالات، ومساعدة الشباب المتضررين من أجل تمويل مشاريعهم في أقرب وقت.

واعتبر أن كل تأخير في تنفيذ تمويل ومواكبة الشباب المستفيدين من المشروع “يضاعف الخسائر عليهم ويفاقم وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، مما يساهم في تعميق أزمة الثقة في السياسات الحكومية عموما، وتلك المتعلقة بدعم تشغيل الشباب على وجه الخصوص”.

Exit mobile version