لقاء اليابان الذي كان فرصة للاتحاد للإفريقي من أجل خدمة الشعوب تحول إلى حصة مسرحية بطلها دولة الجزائر، التي وضعت نفسها في مكان لا يحسد عليه، وأبانت أمام مجهر العالم والمجتمع الدولي بأنها دولة قادرة على اختراق أمن الدول.
تصرف خجول ومؤسف قامت به الدبلوماسية الجزائرية، من أجل المس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، عوض الاهتمام بمصالح شعبها ووطنها.
دولة الجزائر حسب هذا التصرف الخبيث والمؤلم أبانت للعالم والمجتمع الدولي على أنه لا دبلوماسية لها ولا اهتمام لها بمصالح شعبها، وأن اهتمامها الوحيد مركز على التشويش على المملكة المغربية وعرقلة مساره الاقتصادي واستقراره السياسي.
التصرف البليد يشير بكل قوة إلى أن دولة الجزائر تشكل خطرا على أمن الدول، وبالتالي يجعل من المفروض على الدول والمجتمع الدولي سحب الثقة منها أو على الأقل وضع كل الاحتياطات منها رغم الاتفاقات الثنائية المبرمة بينهما.
اختراق أمن اليابان وتسريب أشخاص تحت هوية جزائرية مزورة لخدمة مصالح منظمة إرهابية شيء خطير جدا، ويلزم المجتمع الدولي اتخاد الإجراءات القانونية اللازمة من أجل التحقيق في القضية ومحاسبة دولة الجزائر على فعلها الاجرامي الذي قامت به في حق أمن اليابان وفي حق الاتحاد الافريقي.
الخزي كل الخزي للاتحاد الافريقي إن لم يتخذ قرارا صارما في حق الجزائر ولقيطها البوليساريو، وعلى اليابان أن تبين صرامتها لمحاسبة الجزائر على فعلها الإجرامي الذي شكل خطرا على أمن بلدها وعلى جامعة الدول العربية التبرؤ من هذه الفضيحة والخروج ببيان للرأي العام يدين ذلك التصرف الخبيث والمدل.
وختاما يمكن أن أشير إلى أن الفضيحة تبين بكل وضوح بأن حكومة الجزائر حكومة لا ثقة فيها، وأن فضيحة اليابان شأنها شأن فضيحة ابن بطوش وان دبلوماسية الجزائر تشكل خطرا على أمن الدول، الشيء الذي يلزم المجتمع الدولي اتحاد كل الاحتياطات منها وكيف لا مراجعة المعاهدات المبرمة معها لكونها مست بسيادة وأمن الدول ومضرة للعلاقات الدولية.
هلال تاركو الحليمي
رئيس جمعية المحامين المغاربة ومن أصول مغربية الممارسين بالخارج ورئيس جمعية المحامين من أصل مغربي الممارسين بإسبانيا