نبهت البرلمانية حياة ومنجوج، إلى أن الأمطار والفيضانات التي عرفتها منطقة املشيل وغيرها من مناطق الجنوب الشرقي للمملكة كتنغير وورزازات، تبرز تحديات كبيرة تتعلق بتدبير الموارد المائية.
ولفتت البرلمانية، عن التجمع الوطني للأحرار، في سؤال برلماني إلى وزيري الفلاحة والتجهيز والماء، إلى أن كميات كبيرة من المياه تهدر بسبب غياب بنية تحتية مناسبة لتجميعها واستغلالها.
وقالت إنه في ظل هذه الظروف، فإن الحاجة ملحة لإنجاز سدود تلية لتجميع مياه الأمطار خصوصا أن هذه السدود أثبتت فعاليتها في مناطق أخرى، ويمكن أن تلعب دورا حاسما في توفير المياه لسقي المحاصيل، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج الفلاحي.
وتابعت أن هذه السدود ستساهم في تغذية الخزان الجوفي، مما يقلل من الاعتماد على المياه السطحية ويضمن استدامة الموارد المائية على المدى الطويل، وايضا ستكون حلا للحد من مخاطر الفيضانات؛ حيث تعمل السدود على تخزين المياه الزائدة وتقليل الضغط على الأودية.
وشددت على أن كون المنطقة ذات طابع فلاحي بامتياز، فإن حاجتها إلى المياه لا يمكن إنكارها. فالمزارعون يعانون من شح المياه خلال فترات الجفاف، مما يؤثر سلباً على إنتاجهم.
وأكدت أن إنجاز السدود التلية لتجميع المياه هو استثمار في المستقبل، ويضمن تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة.
وأبرزت ومنجوج أن الفيضانات الأخيرة تسببت في حدوث أضرار جسيمة على مستوى الفلاحة في إقليم ميدلت، وتعرض المنتوجات الفلاحية والمساحات المزروعة لخسائر كبيرة غير مسبوقة، جراء العاصفة الرعدية ليوم الجمعة 23 غشت 2024.
وشددت على أن الأمر يستلزم ضرورة الوقوف على حجم الدمار الفلاحي الذي لحق بمختلف الجماعات المتضررة، خاصة في المناطق الجبلية مثل املشيل وامسمرير وتلمي…
وأشارت إلى أن المنطقة المعروفة بزراعة البطاطس والتفاح أصبحت منكوبة فلاحيا والوضع كارثي للفلاح البسيط الذي يتكبد العناء طيلة الموسم الفلاحي.
والتمست من المصالح المختصة في وزارة الفلاحة بإيفاد خبرائها من أجل إجراء إحصاء رسمي للخسائر، ورصد الدعم اللازم للفلاحين الذين تعد الفلاحة المصدر الوحيد لعيش أسرهم، كما أنهم أوفياء لهذه المنطقة الجبلية التي تعرف ظروف مناخية قاسية.