قال المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، حسن عبقري، إن القطاع اللوجستي جعل من الممكن استخدامه كقاطرة للتنمية الإقليمية، على محيط يتجاوز 550 كيلومتر مربع منذ انطلاق مجمع الميناء الصناعي لطنجة المتوسط، تحت قيادة جلالة الملك.
وأكد، في كملة في افتتاح النسخة الأولى من المنتدى والمعرض الدولي للحركية والنقل واللوجستيك 2024 LOGITER، تحت شعار “بناء سلاسل لوجستية مستدامة من أجل تحول هيكلي بإفريقيا”. على أن الهدف هو “بناء سلاسل لوجستية مستدامة للتحول الهيكلي في إفريقيا، التي تمر من مرحلة تحول حاسمة في تاريخها الاقتصادي والاجتماعي”.
وأبزر حسن عبقري أن هناك تحديات غير مسبوقة تواه القطاع، ترتبط بشكل خاص بالتقلبات في سلاسل التوريد العالمية، وأيضا بما سماه “الضرورات البيئية”، لذلك “فإن الأمر متروك لنا لاستكشاف حلول مبتكرة لضمان مرونة واستدامة مواردنا”، يقول.
وقال إن ميناء طنجة المتوسط، هو نموذج لميناء متكامل، ومنصة صناعية، وأيضا بمثابة عمل لوجستي رئيسي للاتصال وتسهيل التجارة البينية الإفريقية وبين إفريقيا والعالم.
وأشار إلى أن هذه المنصة الصناعية تبلغ مساحتها أكثر من 3000 هكتار تستضيف 1300 شركة متعددة الجنسيات خلقت ما يقرب من 120000 فرصة عمل على مدار 15 عاما، ومكّنت هذه المنصة الشركات تحقيق أزيد من 15 مليار دولار كحجم للأعمال السنوي.
“هذا الأداء يفسر بشكل رئيسي الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، لاختيار هذا الموقع الاستراتيجي على مفترق الطرق البحرية الرئيسية وعلى بعد 14 كيلومترا من القارة الأوروبية”، يقول حسن عبقري.
وأشار إلى أن طنجة المتوسط احتلت العام الماضي المرتبة الرابعة عالميا كميناء من حيث الكفاءة التشغيلية من قبل البنك الدولي والضرائب القياسية وأخيرا على يد العمل المغربي الذي تمكنت من التكيف والتحسين لتقديم خدمات عالية الجودة للعملاء الشركاء. لذا فهو مختبر في الهواء الطلق، ومثال حقيقي لأفريقيا.
وقال إنه سيكون من المفيد لنا جميعا أن ندرس لمحاولة إعادة إنتاجها على نطاق القارة الإفريقية بأكملها، حيث أن المبادرة قد بدأت بالفعل للميناء من الناظور غرب المتوسط شرق البلاد، وأيضا من الداخلة الأطلسية في الجنوب. علاوة على ذلك، لا تتولى دورها بشكل كامل كجهة فاعلة مرجعية.
ويهدف المنتدى إلى الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاستراتيجية والبيئية التي تواجه الفاعلين المؤسساتيين ومهنيي القطاع، من خلال تقديم حلول ملموسة ومبتكرة يقدمها الخبراء والشركاء خلال الندوات العلمية المبرمجة، التي تسلط الضوء على الحلول المبتكرة لكل الإشكاليات.