سيستفيد السائقون العابرون للقارة الإفريقية، الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك، من التأمين.
تم اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 التوقيع على اتفاقيتين مهمتين بالنسبة لمهني قطاع النقل واللوجستيك، تحديدا السائقون الذين يتجهون بشاحناتهم من المغرب صوب باقي دول إفريقيا، بهدف تغطية المخاطر المرتبطة بسلامة المركبات والسلع والسائقين.
ووقع رئيس الاتحاد، مصطفى شعون، وهو تنظيم إفريقي يضم مئات السائقين المغاربة، اتفاقية مع المدير العام لشركة التأمين scasco، وأخرى مع رئيس “الملكية المغربية للتأمين”، على هامش المنتدى الدولي الأول للنقل واللوجستيك الذي أقيم في طنجة.
وأكد عادل خليفي، المدير العام لشركة التأمين scasco، في تصريح لـSNRTnews، أن الاتفاقية هي الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي، مشددا على أن السائق العابر لدول القارة كان يتعرض لمشاكل في مهنته، لذلك كان من اللازم تقديم حلول في حالة وقوعد في حادث أو عطب أو الوفاة أو المرض.
ولفت إلى أن وقوع حادث للسائق كان يتطلب تدخلات السفارة، إلا أن الاتفاقية الموقعة تتيح الآن نقل المعني عن طريق شركاء الشركة إلى أقرب المستشفيات، ويتم قطر العربة والبضاعة التي فيها إضافة على تقديم خدمات أخرى لم تكن سابقا.
وأبرز أن الإحصائيات المتوفرة تقول إن حولي 80 ألف شاحنة تغادر معبر الكركرات، بمعدل يفوق 200 شاحنة في اليوم، أي أزيد من 200 سائق يتوجهون صوب عدة بلدان، على متن شاحناتهم بضائع مغربية، مؤكدا أن “السائق ركن أساسي في قاطرة التنمية، لذلك يجب توفير المساعدة اللازمة في القارة التي كانت محرومة منه سابقا، عن طريق هذا المنتوج الفريد من نوعه الذي يُمكن السائق من نقل بضاعته والعودة في أمان الله”.
ولفت إلى أن الاتفاقية تضمن توفير خدمة طيلة أيام الأسبوع، ويبدأ التأمين من 700 درهم في السنة، بحسب الخدمات التي تدخل ضمن التأمين.
بدوره، أبرز فيصل الأطلسي، مدير شبكة التوزيع بـ”الملكية المغربية للتأمين”، أن الأخيرة من الشركات الأوائل التي واكبت قطاع النقل واللوجستيك، وأنتجت حلولا في التأمين واكبت تطور القطاع.
وقال ضمن تصريح لـSNRTnews “لنا الشرف أن نكون شريكا فعالا في تطوير القطاع، وأن نكون إلى جانب السائقين، من خلال هذه الاتفاقية للتعاون من اتحاد فاعلين في مدال النقل واللوجستيك، وأتينا بحلول للتأمين يمكن أن تساعدهم في ما يتعلق بنقل البضائع والسلع أو السائقين.
ويرى أن المغرب يتوجه نحو التصدير وأن يكون رائدا على المستوى الإفريقي، وأن العربات المغربية التي تطوف البلدان الأوروبية والإفريقية هي مرآة تطور المغرب، لذلك، بحسبه، الاتفاقية تعكس “الإيمان بضرورة تأمين المهنيين في حالات الحوادث أو في حال وقوع أي مشكل يضر بالسائق والسلع”.
كما تتيح هذه الاتفاقية إمكانية تقديم دعم فني للشاحنات، اعتمادا على متخصصين في إدارة المخاطر.
كما تستهدف RMA مالكي الشاحنات ومديري أساطيل المركبات التي يزيد وزنها عن 3.5 طن.
ويتضمن عرض التأمين على المركبات الثقيلة، بحسب مضمون الاتفاقية مع RMA، ضمان التغطية المثلى لمركبات البضائع الثقيلة في حالة وقوع حوادث أو كوارث، وتأمين البضائع المنقولة وحماية نشاط شركات النقل من خلال تقليل الآثار المالية المرتبطة بالحوادث، وتأمين السائقين ضد حوادث العمل، وضمان تقديم المساعدة على مدار الساعة في المغرب وعلى المستوى الدولي، للتعامل مع مخاطر الطرق.