أنهى طلبة الطب شهورا من الإضرابات ومقاطعة الدروس، بالتوقيع على محضر تسوية مع الحكومة، بعد وساطة من مؤسسة “وسيط المملكة”.
وأعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان، في الساعات الأولى من اليوم الجمعة 8 نونبر 2024، عن توقيع محضر تسوية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تحت إشراف وسيط المملكة.
ولفتت اللجنة إلى أن التوقيع على محضر التسوية جاء بعد لجوء الطلبة إلى صناديق الاقتراع للرد على المقترح الحكومي الذي كان مطروحا أمامهم.
وبعد أن كانت النتائج متقاربة في التصويت بين المؤيدين والرافضين، جرت عملية تصويت ثانية مساء أمس، أسفرت عن قبول المقترح الحكومي.
وأبرزت اللجنة أن محضر التسوية تضمن استجابة لأغلبية مطالب طلبة الطب التي تضمنها ملفهم المطلبي الذي دفعهم إلى الدخول في إضراب مفتوح.
ولفت محمد رشاد الملوكي، ممثل طلبة الطب بفاس وعوض اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطلب الصيدلة بالمغرب، إلى أن اجتماع أمس امتد من الساعة الثامنة مساء إلى حوالي الثالثة صباحا، مؤكدا أن النقاشات السابقة “كانت هادئة وأعطت نتائج”.
وأكد الملوكي، ضمن تصريحه لـSNRTnews، على أن وزارتي التعليم العالي والصحة والحماية الاجتماعية عبرتا عن تفاؤل كبير في ما يخص النقاط العالقة.
وأوضح أن الطلبة أكدوا منذ أول اجتماع مع الوزير على ضرورة حذف توقيفات ممثلي الطلبة وبرمجة الامتحان بعد الإضراب، مؤكدا أنه تم التفاعل مع الطلب إيجابيا، كما أنه تم كذلك التأكيد عليه من طرف مؤسسة الوسيط.
وأكد أن الوزارة أكدت عدم تطبيق قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على الأفواج الأربعة الملتحقة بكليات الطب والصيدلة بتاريخ 13 مارس 2023، الذي نشر فيه القرار بالجريدة الرسمية، وإخضاعهم للقرار الذي كان ساري المفعول قبل صدوره، أي أفواج السنوات الخامسة والرابع والثالثة والثانية.
كما تم استثناء فوج 2023-2022 حيث سيخضع للقرار ساري المفعول في تاريخ التحاقه بالكليات، مع إمكانية استفادتهم من تدريبات سريرية اختبارية قد تصل إلى سنة قبل مناقشة الأطروحة مقابل إشهادات عن كل فترة تدريب.
أما طلبة السنة الأولى فسيُكملون بنظام 6+1 صراحة، في هذا الصدد، قال الملوكي “كنا نتمنى أن يتم إدراج هؤلاء الطلبة أيضا في النظام القديم، كوننا نتفهم تخوفهم لأنهم الدفعة الوحيدة التي ستستفيد من هذا النظام، وهو تخوف مشروع، وبالتالي نناشد وزارة التعليم العالي بأن تشتغل على هذا النظام بعيدا عن الأزمة والاضطرابات وأن تراجع الهيكلة بشكل يضمن التكوين الجيد لهؤلاء الطلبة”.
واعتبر أنه “لا يمكن ربط جودة التكوين بعدد السنوات، فيمكن لهذا النظام الجديد أن يكون إيجابيا، فنحن نتحدث على 327 يوما من الإضراب والمقاطعة، واليوم مطالبنا تم تحقيقها وهي فرصة لنقول إنه ليس انتصارا للطلبة بل للمدرسة العمومية وللمستشفى العمومي”.