واصلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، اليوم الجمعة، الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمين فيما يعرف بقضية “اسكوبار الصحراء”، المتابع فيه 28 متهما، بينهم القياديين السابقين في حزب “الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي وعبد النبي بعيوي الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق.
الوكيل العام للملك رفض استدعاء المالي أحمد بنبراهيم الملقب في القضية “بإسكوبار الصحراء”، معللا ذلك بأنه مطالب بالحق المدني في هذا الملف.
وفي مرافعته، تمسك دفاع سعيد الناصيري المحامي أشرف منصور جدوي بطلبه القاضي باستدعاء “إسكوبار الصحراء” كشاهد باعتباره “الشخصية المحورية في هذا الملف، معتبرا أن “هذا الرفض، كلاسيكي يعود إلى ما قبل دستور 2011، لكن القاضي لم يعد قاضيا كلاسيكيا بل إنه ملزم بالاطلاع على الاتفاقيات الدولية التي تسمو على التشريعات الوطنية”.
كذلك شدد دفاع سعيد الناصري، على طلبه استدعاء مدير سجن مدينة الجديدة، لأن المالي “أجرى مكالمات هاتفية كثيرة مع الناصيري كما ورد في المحاضر، ملمحا إلى وجود معاملة تفضيلية للمالي أثناء تواجده في سجن الجديدة”.
وذكر المحامي، أن هذه المكالمات المتكررة التي أجراها المالي مع الناصيري، “تمت من هواتف ثابتة داخل السجن، مستغربا كيف حدث كل هذه المكالمات بدون علم مدير السجن”.
وشدد المحامي جدوي، على أن استدعاء مدير سجن الجديدة، “هدفه التحقق من صحة تصريحات المالي، وإثبات عدم حصول المالي على معاملة تفضيلية خلال تواجده بالسجن”.
وفي السياق ذاته، أثار المحامي ما اعتبره “تناقض في تصريحات لطيفة رأفت حول واقعة زواجها مع المالي”.
وقال المحامي جدوي، إن “إسكوبار الصحراء” زعم في تصريحاته “أن لطيفة رأفت نظمت حفل عشاء من أجل احتفالها بعقد قرانها مع “المالي”، إلا أن المالي، قال في المحاضر “إن هذا الحفل كان بمثابة لقاء تنسيقي في منزلها بحضور الناصري وغيزاوي، وذلك في 17 دجنبر2013”.
وارتباطا بما أثاره دفاع الناصيري، قدم الأخير نسخة من عقد الزواج الطرفين الذي يثبت بحسبه، “أن تاريخ عقد القران هو 16 يناير 2014، ملمحا إلى أن التضارب في التصريحات يثبت عدم وجود لقاء تنسيقي من أجل شحن مخدرات”.
وأضاف المحامي، “أن لطيفة صرحت أمام قاضي التحقيق بأنها تعرفت على المالي بنبراهيم، في مهرجان زاكورة بتاريخ 27 دجنبر 2013، أي بعد التاريخ الذي زعم فيه المالي حدوث اللقاء التنسيقي المذكور في منزلها”.
واعتبر المحامي، أن هذه “التناقضات في التصريحات تثير الشكوك في مصداقية المالي، كما تشكك في وجود علاقة بين الناصري وتجارة المخدرات”.