أصدر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، مذكرة جديدة موجّهة إلى المديرين الجهويين للصحة بكافة ربوع المملكة، دعا فيها إلى الشروع الفوري في إعادة تأهيل وتنظيم وظيفة الاستقبال داخل المؤسسات الاستشفائية، مع منع أي تدخل لحراس الأمن أو العاملين في النظافة في مهام الاستقبال والتوجيه.
المذكرة، التي وُجهت أولاً إلى المديرية الجهوية بطنجة تطوان الحسيمة، تأتي في إطار تفعيل الأوراش المهيكلة لإصلاح المنظومة الصحية، وتنزيل التوجيهات الهادفة إلى تحسين تجربة المريض وتجويد خدمات الاستقبال باعتبارها مدخلاً أساسياً لحكامة الوحدات الاستشفائية وتعزيز إنسانية المرفق الصحي.
وطالب الوزير بإعادة تنظيم وظيفة الاستقبال داخل جميع البنيات الاستشفائية، وفق عدد من التوجيهات العملية، أبرزها:
تحديد المناصب الخاصة بالاستقبال وإسنادها حصراً إلى عناصر مؤهلة طبقاً لدفتر التحملات المتعلق بصفقات الخدمات الخارجية.
وفي حالة غياب فريق متخصص، دعا التهراوي إلى تعيين فريق فوري من الموارد البشرية للمستشفى لتأمين المهمة بشكل مؤقت إلى حين توفير الأطر المختصة.
وشددت المذكرة على ضرورة حرص فرق الاستقبال على التطبيق السليم لتدابير الاستقبال الموحدة، ومعالجة طلبات المستعملين بتنسيق مع المصالح الطبية والإدارية، مع:
وضع تنظيم بصري واضح لنقاط الاستقبال
توجيه المرضى داخل المصالح الحيوية
ضمان عدم شغور المناصب خلال ساعات العمل.
كما ألزم الوزير المديرين الجهويين بتعيين مسؤول مؤهل لكل مؤسسة استشفائية للإشراف على فرق الاستقبال، مع توفير النسخة النهائية من الدليل الوطني لتحسين الاستقبال وتعميم استعماله داخل المرافق الصحية.
ودعا التهراوي إلى التفعيل الفوري لهذه الإجراءات، مع تعبئة المنسقين الجهويين للأنشطة الاجتماعية الطبية لتتبع تنفيذ التدابير ورفع تقارير منتظمة إلى مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة.
منع صارم لتواجد غير المختصين في مسار الاستقبال
وختم الوزير مذكرته بالتأكيد على منع أي عنصر غير معني مباشرة بمهام الاستقبال من التواجد داخل مسار التوجيه، سواء كانوا مقدّمي خدمات النظافة أو الصيانة أو غيرهم، مشدّداً على أن نجاح هذا الورش مرتبط بانخراط المسؤولين الجهويين والتزامهم لضمان استقبال لائق وإنساني يكرّس الثقة بين المواطنين والمهنيين الصحيين.


