أعلنت الشرطة الفرنسية الجمعة 13 تشرين الثاني 2020 أنها تمكنت من تفكيك شبكة واسعة لغسيل الأموال الناجمة عن تهريب المخدرات تعمل بين المغرب وفرنسا مروراً بإسبانيا.
وقالت الشرطة في بيان أنها أجرت عمليات تحقيق في أربع مدن فرنسية، بدعم من وحدة اليوروبول المتخصصة في تتبع غسيل الأموال، واعتقلت 18 شخصاً وضبطت ما قيمته 4 ملايين يورو على شكل أوراق نقدية وشقق ومركبات نقل وحسابات بنكية تعود للشبكة.
وقدر المحققون الفرنسيون أن الشبكة يمكن أن تغسل ما يصل إلى 90 مليون يورو كل عام ولا سيما عبر إعادة استثمار هذه الأموال في قطاع العقارات في المغرب.
وعثر خلال عمليات التفتيش على حوالي 37 كيلوغراماً من الحشيش و5 كيلوغرامات من الكوكايين وبندقيتي صيد ومسدس آلي.
وبدأت هذه القضية، التي أطلق عليها المحققون اسم Cash Collect، في عام 2018، وبعد عدة عمليات مراقبة اكتشفت الشرطة في مدينة ليون أن أسطولاً من خمسة عشر عربة لنقل البضائع الثقيلة مسجلة في المغرب كانت تستخدم كذلك في نقل الأموال بين مهربي مخدرات معروفين من قبلها.
وصرح العقيد لوران لوزافر، قائد قوات الشرطة الخاصة في ليون، لوكالة فرانس برس أن “الأموال كانت معبأة بشكل جيد في أكياس تسوق مع دفتر حساب في مقصورة السائق”.
وأضاف أنه في أيلول 2019، اعترض المحققون مركبة نقل عند نقطة عبور قبل الحدود الفرنسية الإسبانية مباشرة وكانت تحمل “أكثر من مليوني يورو نقداً في أكياس” موضوعة في صندوق السيارة.
أودعت الشرطة 14 مشتبهاً بهم في الحبس الاحتياطي كما سلمت أربعة آخرين ليوضعوا تحت الإشراف القضائي بانتظار استكمال التحقيقات.