مازال فريق شباب الريف الحسيمي يتخبط في مشاكل لا تنتهي، هذه المرة بعدما ورطت وثائق رسمية أمين مال الفريق ومسؤولين ومساهمين ووضعته في خانة المتهم بتلقي 138 مليون سنتيم بعد معركة قضائية أثارت استغراب وغضب الحسيميين.
هذه “الفضيحة” كما يصفها جمهور وقدماء مسيري ولاعبي الفريق، انفجرت بعد الكشف عن محضر رسمي يورط أكثر من مسؤول، وهو ما يجعل مطلب الكشف عن تفاصيل قضية رفع صاحب فندق دعوى قضائية على نفسه لكونه أمين مال الفريق والأمر بالصرف رفقة الرئيس هو المطلب والشعار الذي يرفع الآن.
هذا الوضع شبّهه الرئيس السابق للفريق، سمير بنمسعود، ما جرى بمعادلة صعبة الحل، عبر تدوينة قال فيها: “يرفع دعوى قضائية (بصفته صاحب فندق) على نفسه (امين مال الشباب) وتحجز على حساب بنكي للفريق يوقع فيه بنفسه ( امين المال) ويستعين بمحام ليدافع عن شخصه ” مالك الفندق” ويترافع المحامي ضدك ( امين المال)”.
وتساءل: “هل بهؤلاء وهذه الوجوه سيتقدم شباب الريف الحسيمي ، المصلحة الشخصية طاغية و السلطة تتفرج وتترك هؤلاء يسيرون بالفريق نحو الهاوية”.
في هذا الصدد أصدرت جمعية محبي فريق شباب الريف بأوروبا بيانا طالبت فيه بتدخل السلطات المحلية على رأسها عامل الإقليم وبشكل فوري من أجل حل المكتب المسير الحالي وتشكيل لجنة مؤقتة للتسيير تسهر على تدبير شؤون الفريق.
ودعت الجمعية إلى تدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والرابطة الوطنية لكرة القدم وأن تضع حدا لما اعتبرته تلاعبات تعرفها سجلات الانخراط في فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم.
وطالبت الجمعية من الجهات المختصة بفتح تحقيق فيما سمته تبدير المال العام والفساد المالي المستشري داخل الفريق.
من جهتها، طالبت جمعية قدماء لاعبي ومسيري شباب الريف لكرة القدم بالحسيمة بضرورة تدخل المجلس الأعلى للحسابات لفتح تحقيق في مالية الفريق.