شهدت مدينة العرائش، الأحد الماضي، قصة مؤلمة بتفاصيل مثيرة، راح ضحيتها طفلة (ضحى) لم تتجاوز بعد سنتها السابعة، تم اغتصابها وهتك عرضها بإحدى منازل المدينة القديمة (سوق الصغير) بمدينة العرائش. والمؤلم أن ما حصل للطفلة لم يكن إلا بتدبير من صديقة أمها.
حيث أقدمت سيدة في الاربعينيات من العمر على استدراج الطفلة حينما كانت تلعب ببهو منزلها رفقة أخويها، مستغلة مغادرة الأم المنزل في اتجاه الميناء من أجل كسب لقمة العيش. وحسب اتصال هاتفي تم أجراه الناشط الإعلامي محمد بلمهيدي رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، مع أم الطفلة المغتصبة، فقد أكدت أنها ذهبت إلى الميناء من أجل العمل وتركت أبناءها بالمنزل الذي تكتريه مع جارتها؛ وبعد لحظات حلّت بالمنزل سيدة تدعى الزهرة تقول للجارة إن أم الأطفال طلبت منها مرافقتهم إلى منزلها الذي تكتريه. وهو ما كان، حيث رافقت السيدة الطفلة وأخويها إلى المنزل حيث تسكن، لتجد ثلاثة أشخاص يقارعون الخمر.
وتحكي ضحى الطفلة المغتصبة، في اتصال هاتفي مع الناشط ذاته، بحضور والدتها، أنه بعد ولوجها الغرفة قام أحد الأشخاص بخلع سروالها فيما قامت المشتبه بها بإحكام قبضتها على الطفلة لتمكين الشخص من ممارسة الجنس عليها، رغم توسلات الطفلة، وبقي على ذلك النحو لمدة ساعتين وهو يعذب الطفلة بوحشيته هذه. إلى أن علمت الأم بما حصل لابنتها وتتصل بالشرطة.
المشتبه بها أنكرت المنسوب إليها وما صرحت به الطفلة للشرطة القضائية بالعرائش التي انتقلت مع الضحية رفقة أمها إلى المستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش وحصلت على شهادة طبية تتبث تعرضها لهتك العرض. ليتم اعتقالها رفقة الأشخاص الذين كانوا معها، ووضعهم تحت الحراسة النظرية في انتظار ما سيسفر عنه البحث التمهيدي.
