قال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن المستوى التعليمي في المغرب منعدم، ولا يمكن بناء أي مستقبل بهذا المستوى، مرجعا السبب الرئيسي لضعف المستوى التعليمي راجع إلى ضعف تكوين الأساتذة، وعدم تملكهم للمهارات الكافية لإنتاج تعليم جيد، “ففاقد الشيء لا يعطيه، وهذا لا يعني أن جميع الأساتذة غير مؤهلين.
وحسب الشامي، في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، الجمعة الماضي، “لا يمكن أن نستقطب الخريجين المتفوقين إلى الاشتغال في قطاع للتعليم بأربعة آلاف أو خمسة آلاف درهم في الشهر”، معتبرا أن تجاوز هذا العائق يتطلب الزيادة في أجور الأساتذة، وإعادة النظر في منظومة الترقية الخاصة بهم.
وذكر الشامي بدراسة سبق أن أنجزها المرصد الوطني للتنمية البشرية منذ سنوات، حول مستوى الأساتذة في القطاعين العام والخاص، بيّنت ضعفا كبيرا في صفوفهم، إذ أعطيت لهم أوراقُ امتحان في ثلاث مواد، هي العربية والفرنسية والرياضيات، تتضمن أخطاء، وطُلب منهم إيجادها وتصحيحها.
وأضاف أن نسبة الأساتذة الذين نجحوا في اختبار الفرنسية كانت صفر في المائة، في القطاعين العام والخاص، وبلغت نسبة النجاح في اختبار العربية 3.2 في المائة في صفوف أساتذة القطاع الخاصة، و8 في المائة في صفوف أساتذة القطاع العام، وكانت أحسن نتيجة هي التي تحققت في اختبار الرياضيات، بنسبة نجاح بلغت 67 في المائة في القطاع الخاص و70 في المائة في القطاع العام.