انتفض نشطاء أمازيغ ضد ما سموه “شرقنة وفلسطنة” سوس؛ من طرف حزب العدالة والتنمية، الذي “يبرمج كل سنة مبادرات تنصب في تهميش الهوية الأمازيغية لمنطقة سوس، من خلال الترويج لقضايا بعيدة عن إهتمامات المواطن السوسي”.
وقابل النشطاء الأمازيغ، إعلان الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتارودانت، بتنظيم ندوة عن بعد حول “تطورات القضية الفلسطينية في ظل جائحة “كوفيد19″، (قابَلوها) بكثير من الإستهجان، معتبرين أن حزب رئيس الحكومة “صَمَت دَهْراً وَنَطق كُفْراً، من خلال ندوة بعيدة كل البعد عن إنشغالات السوسيين”.
وقال ناشط: “لقد مرت على المدينة وأحوازها والجبال التي تلتف حولها مآسي نغصت عيش الأهالي وتستمر، وكوارث قتلت أبرياء وخلفت ثكالى وأيتام”، مردفا “فحشر المصباحيون رؤوسهم في التراب، إن كانت لهم رؤوس في الواقع، ووضعوا أصابعهم في آذانهم، وأدارو ظهورهم لمواطنين يتوزعون على ثنايا إقليم تارودانت، وكان لابد أن يختموا مسلسل الإهانة بإعلان تنظيم ندوة حول تطورات القضية الفلسطينية في ظل جائحة كورونا”.
من جهته، إعتبر الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتارودانت؛ محمد أوريش، أن “هؤلاء الذين يفكرون بهذه الطريقة لا يستحقون الرد، لأن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للمغاربة؛ بعد قضاياهم الوطنية”، مشددا على أن “من واجب المغاربة الدفاع على هذه القضية، ولا يمكن التفريط فيها”.
وأكد أوريش، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “فلسطنة سوس طرح مغلوط، فمتى كانت سوس مفصولة عن قضايا الأمة؟”، مضيفا “المغاربة يعتبرون القدس أحد المقدسات، وأمير المؤمنين هو رئيس لجنة القدس، ثم أنها قضية إنسانية بالأساس”، مشيرا إلى أن “حزب العدالة والتنمية يعتبر قضايا الأمة والإنسانية جمعاء من قضاياه الأساسية؛ إلى جانب القضايا الوطنية”، وفق المتحدث.