تعد السلطات العمومية، بتنسيق مع وزارة الصحة، مركزيا وجهويا وإقليميا، للمرحلة الثانية من التخفيف، التي تمتد من 25 يونيو الجاري، إلى 8 يوليوز المقبل، مع مراقبة دقيقة لسريان مفعول المرحلة الأولى، التي انطلقت أمس (الخميس)، وتستمر إلى 24 يونيو الجاري، باعتماد مقاربات التقسيم المجالي والتنقيط والتقييم الأسبوعي.
وستشجع حصيلة المرحلة الأولى من التخفيف على الدخول إلى المرحلة الثانية التي تستفيد منها الجهات والأقاليم والعمالات الأكثر التزاما بقواعد السلامة والتباعد الاجتماعي، من امتيازات جديدة، مثل فتح المقاهي للجلوس، شرط احترام نسبة 50 في المائة من الاستغلال، كما تتميز هذه المرحلة بالشروع، تدريجيا، في فتح المساجد وأماكن العبادة لصلاة الجماعة.
وستشرع قطاعات النقل العمومي، في المرحلة نفسها، التي تمتد أسبوعين، في تهييء فضاءات سفر المواطنين عبر الحافلات والسكك الحديدية والنقل الجوي الجهوي، في احترام لتدابير السلامة والأمن والتعقيم والتباعد والصرامة مع مراعاة الطوابير والإشارات الأرضية والمداخل والمخارج.
ومن المقرر، في حال تسجيل نقاط جيدة في المرحلة الأولى من التخفيف، أن تفتح عدد من الملاعب الرياضية في وجه المواطنين الملتزمين خلال المرحلة الثانية.
ورغم بعض التسهيلات الجديدة التي تسمح بها المرحلة الثانية من التخفيف، فإنها لن تحيد عن المبادئ الكبرى المقررة من السلطات لعمومية واللجان العلمية التابعة لوزارة لصحة، ومنها التدرج، واعتماد إجراءات تخفيف عبر مراحل مصحوبة بتدابير مواكبة حسب تطور الوضعية الوبائية.
ومن بين المبادئ أيضا، اعتماد البعد الجغرافي والمحلي، لأخذ التفاوت الموجود في الوضعية الوبائية بين الأقاليم والعمالات بعين الاعتبار، فيما يرتكز أحد المبادئ الأخرى على المرونة وإمكانية المراجعة، بخضوع إجراءات تخفيف الحجر الصحي أو رفعه للمراقبة المستمرة، إذ يمكن وقف تنفيذ بعض هذه الإجراءات في الأقاليم والعمالات المصابة عند بروز بؤر جديدة، أو ارتفاع في عدد الحالات، تفاديا لتصاعد انتشار الفيروس والعودة إلى تدابير أكثر صرامة.
وبعد الانتهاء من المرحلة الثانية من التخفيف، يمكن الانتقال إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، أي مرحلة الرفع الكلي للحجر الصحي بجميع المناطق وعلى جميع الأنشطة ومظاهر الحياة، وهي المرحلة الذي تبدأ من 10 يوليوز المقبل إلى ما لانهاية، وهي لا تعني تحرر المواطنين من تدابير السلامة الشخصية، إذ ستستمر القيود على ارتداء الكمامة، واحترام مسافة الأمان، وتفادي التجمعات العامة ما أمكن.
وتتزامن هذه الفترة مع فترة الصيف وعيد الأضحى والإعداد لفترة الامتحانات بالنسبة إلى أقسام الباكالوريا، ثم الإعداد أيضا إلى الدخول المدرسي والجامعي في شتنبر المقبل.
وتتميز هذه الفترة النهائية، بإعادة فتح وسائل النقل العمومية على نطاق واسع، وعودة السياحة الداخلية وفتح قاعات السينما والترفيه والمتاجر الكبرى وقاعات الرياضة والشواطئ والمسابح والسماح بتنظيم الأعراس والجنائز، لكن شرط التقيد، في كل الأحوال، بقواعد السلامة الشخصية التي تظل ملزمة للمواطنين إلى حين إيجاد دواء فعال للفيروس.
عن الصباح