توجد 276 امرأة وطفلا حاملين للجنسية المغربية رهن الاحتجاز في مخيمات واقعة شمال شرق سوريا تسيطر عليها الميليشيات المعروفة بـ” قوات سوريا الديمقراطية” التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية، مبرزة أن هؤلاء معرضون للتعذيب والاختفاء.
وأوضحت التنسيقية الوطنية لعائلات المعتقلين والمحتجزين المغاربة في سوريا والعراق أن تلك المخيمات “تضم 73 امرأة و186 طفلا مرافقين لأمهاتهم و17 طفلا يتيما، جميعهم يحملون الجنسية المغربية ويعيشون في ظروف جد قاسية ومزرية”، في إشارة على المخيمات التي تضم 70 ألف امرأة وطفل من 50 جنسية وفق أرقام منظمة “هيومن رايتس ووتش”، والذين كانوا قد نُقلوا إلى هناك للاشتباه بعلاقتهم بتنظيم “داعش” عقب اندحار هذا الأخير في سوريا.
وتحدثت التنسيقية عن وضع سيدة مغربية تدعى “أمال بليفاد”، المحتجزة بمخيم “الهُول” شمال شرق سوريا وهي من مواليد 1987 بمدينة تطوان، موردة أن المعلومات التي حصلت عليها تفيد بأنها “اختفت مؤخرا في ظروف غامضة تاركة وراءها طفلتها المغربية ماريا ذات الثلاث سنوات”، وأضافت أن بعض المعطيات تشير إلى وجود “مزاعم بتعرضها للاعتقال والتعذيب أثناء استنطاقها قبل اختفائها، علما أنها مريضة وفي حاجة إلى العلاج”.