كشف محيي الدين حجاج، المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي، عن حصيلة سلسلة لقاءات الجبهة الأخيرة التي عقدتها مع قياديي بعض الأحزاب، مبرزا أن الأيام القليلة المقبلة ستوضح النتيجة النهائية.
ويقول حجاج في هذا الحوار إن الفاعلالحزبي بالمغرب بقدر ما هو راغب في الانفتاح بقوة على هذه التجربة بقدر ما هو متردد نسبيا بخصوص بعض النقط رفض ذكرها.
أولا ما السياقات التي أسفرت عن تأسيس الجبهة وما رهانها الرئيسي؟
جاء تأسيس جبهة العمل السياسي الأمازيغي بعد سلسلة طويلة من النقاشات واللقاءات بين مجموعة من الفعاليات الأمازيغية التي راكمت تجربة كبيرة في مجموعة من الإطارات الجمعوية والنقابية والأكاديمية… والتي رأت أنه آن الأوان لنقل الفعل الأمازيغي إلى المعترك السياسي المباشر.
ومرد هذه الخطوة هو أولا التحولات القانونية التي عرفتها الأمازيغية بعد الدسترة وإخراج القوانين التنظيمية، والتي تحتاج تنزيلا حقيقيا وديمقراطيا لها على أرض الواقع. وثانيا نظرا لما نلاحظه من تراجعات عملية والتفاف من الحكومة على كل المكتسبات السابقة التي راكمتها الحركة الأمازيغية وعموم القوى الديمقراطية بالمغرب في ما يتعلق بالقضية الامازيغية في شموليتها.
أما ما يتعلق برهانات جبهة العمل السياسي الأمازيغي فنضع على رأس سلم أولوياتنا تحقيق المصالحة بين الفاعل الأمازيغي والعمل المؤسساتي بما يضمن تواجد هذا الفاعل من داخلها وممارسة حقه وواجبه في ما يتعلق على الأقل بمجال السياسة الصغرى كما شرحها الأستاذ محمد بودهان.
ما حصيلة لقاءاتكم السابقة والاستنتاجات التي وصلتم إليها؟ل
ابد أن أنتهز الفرصة كي أحيي كل القيادات الحزبية التي بادرت لتوجيه الدعوة لنا للتحاور ، بغض النظر عن مآلات الحوار ونتائجه التي لا يمكننا طبعا إلا أن نشيد بها بغض النظر عن النتائج المرتقبة والتي سنعلن عنها في حينها.
والآن قطعت المفاوضات أشواطا مهمة وقد نقول أننا وصلنا للشوط الأخير الذي سيسدل عنه الستار بعد أيام قليلة، وقد استنتجنا طيلة هذه المدة أن الفاعل الحزبي بالمغرب بقدر ما هو راغب في الإنفتاح بقوة على هذه التجربة بقدر ما هو متردد نسبيا بخصوص بعض النقط التي لن أذكرها اليوم.
لكن عموما يمكن تقييم علاقتنا بالأحزاب السياسية التي لا زلنا معها في مسلسل المفاوضات بالإيجابية جدا، في أفق تعديل وتصحيح الأمور التي لم يتفق التوصل بشأنها لإتفاق نهائي أو جزئي.
ما نوع العروض التي طرحت أمامكم وهل سنرى اندماجا مع حزب معين؟
أولا لابد أن أؤكد لكم كما أكدت سابقا لكل القيادات الحزبية التي تحاورنا معها بأن جبهة العمل السياسي الأمازيغي ستبقى مستقلة عن الأحزاب، وهذا بإجماع كافة مناضليها عبر التراب الوطني، أي أننا لن نندمج في حزب واحد وهذا أوضحناه كما قلت سابقا لمحاورينا السياسيين.
ونحن اليوم في لجنة الإشراف لازلنا مقبلين على عقد لقاءات نهائية مع الأحزاب الثلاثة المعنية بالمفاوضات (الحركة الشعبية، التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة ) والتي لا أستطيع تقييم عروضها حاليا، حيث أن هذه المهمة موكولة حصرا للمجلس الفيدرالي الذي يضم تمثيلية الجهات والأقليم المهيكلة وعددها تسع جهات.