أكد جندي متقاعد من القوات المسلحة، في تصريحات صحافية متطابقة، أنه يتعرض لعملية تلفيق للتهم، من طرف إدارة دار العجزة بمدينة صفرو، وذلك لتملص الإدارة -على حد قوله- من مسؤولياتها وتبرئتها من الشكاية التي كان وضعها الجندي ضد إدارة هذه المؤسسة، حينما عمدوا في شخص مديرتهم إلى استخلاص بطاقة بنكية تخص نزيلة بدار العجزة عوض الجندي، الذي يعتبر أخوها، وكذلك المتصرف القانوني بموجب وكالة موقعة ومصصحة التوقيع من طرف السلطات المختصة.
ويضيف الجندي الذي حمل العلم المغربي في حرب الرمال سنة 1983، أن المشكلة ابتدأت عنما طلب من المديرة أن يرى أخته، لأنه يحتاجها لكي تسترجع بطاقتها البنكية من الوكالة، وأن هذه الأخيرة رفضت تسليمه إياه، فكان رد المديرة، أن أخته النزيلة بالمؤسسة مريضة وفي حالة تستعصي زيارتها، فطلبت منه العودة في اليوم الموالي، لرؤية اخته وحل مشاكلهما.
ويسترسل المتحدث بصعوبة، ودموع “الحكرة” بين عينيه، أنه رضخ لأمر المديرة، ليفاجأ في الغد، أن السيدة المديرة استخلصت البطاقة، وهو الأمر الذي لم يستسغه، وواشتكى عنه لدى السلطات المختصة، ليفاجأ بعد فترة من الأخذ والرد، أن المؤسسة وضعت شكاية ضده، تتهمه بتزوير الوكالة، وبالنصب على أخته في قطعة أرضية، مع العلم أنها لم تكن تمتلك قيد حياتها أي أرض وأي أملاك، والوكالة التي كان يتصرف بها أخوها المسن العليل، هي لاستخلاص شهرية تقاعدها، وتسليمها إياها أو لقضاء حاجياتها.
منذ مشكل البطاقة البنكية، لم تسمح دار العجزة، للجندي بزيارته أخته، وأصبح عوض خدمتها يتجول في شيخوخته بين المخافر والمحاكم، إلى أن وافتها المنية دون علمه ودون تشييع جنازتها، ولا زال إلى كتابة هذه الأسطر، يطالب بإنصافه وإعادة اعتباره وهو الذي وهب روحه ذات يوم في سبيل هذا الوطن