عقد مساء أمس الثلاثاء جلسة جديدة من محاكمة المتهم في قضية اغتصاب وقتل الطفل عدنان، باستئنافية طنجة. وقد امتدت الجلسة إلى أزيد من خمس ساعات، شهدت خلالها إفادات جديدة من قبل المتهم الذي أغمي عليه.
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة أجلت محاكمة المتهم إلى أمس الثلاثاء 12 يناير الجاري، استجابة لملتمس يتعلق بدخوله في إضراب عن الطعام.
وخاطب المتهم القاضي قائلا: “اختطفت الطفل لأنني محتاج للمال لم أغتصبه إطلاقا، وأعتذر عن ذلك، وأقول هذا الكلام لوالديه وللشعب المغربي ليرتاح ضميري”.
ووفق مصادر منتطابقة، شهدت القاعة إغماء المتهم ودخوله في نوبة عصبية، وهو ما اضطر القاضي إلى رفع جلسة المحاكمة، التي استمرت 5 ساعات متواصلة.
وقال إنه دخل في إضراب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع احتجاجا على التهديد الذي يتعرض له وعدم الاستماع له، بحسب أقواله، مشيرا إلى أن المحاكمة لم توافق أي جهة على الاستماع له أو تمنحه الوقت لشرح وجهة نظره وتفاصيل القضية، وأكد براءته من جرم القتل واغتصاب الطفل وبأن عصابة من خططت لذلك، وهي الآن تهدده، بعضهم من زملائه في السكن، لافتا إلى أن إقامته بنفس الحي في السجن يجعله يعاني، وبأنه يحتاج للحماية، وهو ما طالبت المحكمة بتوفيره.
من جهته، قال دفاع الطفل عدنان خلال مرافعته إنه لجأ إلى والدة الطفل الراحل وبحث معها موضوع التعويض الذي ترغب في الحصول عليه، كاشفا أن والدة عدنان أكدت أن لا شيء يمكن أن يُعوض ابنها الراحل، وبالتالي تم توجيه طلب أمام المحكمة بتقديم درهم رمزي كتعويض.
ويتابع المتهم بـ“جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، الذي سبقته جناية التغرير، بقاصر يقل عمره 12 سنة، واستدراجه، واحتجازه، وهتك عرض قاصر بالعنف والاحتجاز، المقرون بطلب فدية والتمثيل بجثة واخفاءها وتلويثها، ودفنها خفية”.