اعتقلت السلطات المغربية مهرب المخدرات رضا أبا كريم المعروف بـ “توربو”، يوم 22 دجنبر 2020، عند نزوله في مطار محمد الخامس قادما من مدينة دبي الإماراتية.
ويعرف أبا كريم البالغ من العمر 38 سنة، بكونه واحدا من أكبر بارونات القنب الهندي الذين يعملون بين المغرب وفرنسا، وهو مطلوب من قبل المكتب الفرنسي لمكافحة المخدرات، كما سبق أن أدين بجريمة قتل ومشتبه به في عمليات اختطاف.
وبحسب صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، فقد شك ضابط شرطة الحدود في مطار محمد الخامس في أبا كريم، أثناء التحقق من بصماته، ليكتشف أنه “يحمل عدة جوازات سفر مزورة وأنه مطلوب بتهمة القتل من قبل الإنتربول ومحكمة استئناف فرساي”.
وأضافت الجريدة الفرنسية اليوم الجمعة 8 يناير، أن “توربو” كان وراء عملية إعدام أحد أعضاء شبكته في بويسي بفرنسا عام 2007، يدعى إبراهيم حجاجي.
وفي يونيو 2020، أدان القضاء الفرنسي “توربو”، بالسجن 21 عاماً، وطالب آنذاك محاميه إريك دوبوند موريتي، الذي يتولى حاليا منصب وزير العدل في الحكومة الفرنسية، بمنح موكله البراءة.
وقال موريتي آنذاك إن الشخص الذي أعطى أسماء للشرطة في 2010 “لا يمكن الاعتماد عليه”، وأنه “قدم أدلة اعتبرت غير كافية لإثبات المسؤولية الفعلية لـ “توربو” في عملية الاغتيال”.
وبعد هذه الجريمة اختفى أبا كريم عن الأنظار، لكنه استمر في إدارة أنشطة تهريب المخدرات بين المغرب وفرنسا بهويات مزيفة.
وسبق لمهرب المخدرات الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، أن تمكن من الإفلات من الشرطة البلجيكية، التي تمكنت من اعتقال أحد شركائه، ولجأ إلى منزله شديد الحراسة في المغرب، قبل أن ينتقل إلى دبي، التي كانت أيضا الملاذ الأخير لبارون المخدرات المغرب رضوان التاغي، الذي اعتقل في دجنبر من سنة 2019.
ولـ”توربو” سجل إجرامي حافل، ففي سن الثانية عشرة كان ضالعا في “إضرام النار، ثم السرقة والعنف والتهديد والابتزاز …”. في عام 2003، اشتبه في أنه أمر باختطاف طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، قبل أن تتدخل الشرطة لتحريره.
ولا يعرف ما إذا كان المغرب سيسلمه إلى فرنسا، التي سبق لها أن أصدرت مذكرة توقيف دولية في حقه، علما أنه تم القبض عليه في المغرب بتهمة استخدام جواز سفر مزور، وليس بالتهم التي يوجهها له القضاء الفرنسي.