قال المحامي والقيادي في الحزب المغربي الحر، الذي يعتبر أشد معارضي محمد زيان، إن الأخير “لازال متشبثا بكرسي المنسق الوطني رغم كل هذا وذاك وكل الارتدادات ورغم علمه أن تشبثه لا يزيد تنظيمنا إلا انشقاقا وصراعات، دأبه في ذلك دأب كافة شيوخ السياسة في العالم العربي الذين يرفضون رياح التغيير وطموحات الشباب ويتشبثون بالكراسي الى حين اقتلاعهم منها بالقوة”.
واعتبر أن “العقل السياسي العربي للأسف لازال يخلط بين التنظيم الحزبي وضرورة قيامه على الديموقراطية الداخلية والتداول على كرسي رئاسته، وبين شيخ القبيلة أو شيخ الزاوية حيث يتحول المناضل من شاب طموح إلى مريد يقبل وينحني على رجل الشيخ ليأخذ البركة ويقبل بهرطقاته وتنبؤاته مهما كانت تافهة وغير واقعية”.
وأضاف: “ما نسمعه هنا وهناك حول مناورات بئيسة يسعى السيد النقيب إلى القيام بها لإثبات شرعية مفقودة، سواء من خلال تأسيس منظمة شبابية وطنية جديدة بعد أن انضمت المنظمة الوطنية الوحيدة والشرعية إلى الحركة التصحيحية والمجلس السياسي، أو من خلال عقد اجتماعات وهمية واختلاق مجلس سياسي جديد غير مصادق عليه لدى السلطات، بعد أن رفض المجلس السياسي الرسمي والوحيد كافة قراراته وبلاغاته”.
واعتبر أنها “تصرفات غير قانونية وتنزل منزلة الزور، فإني أراها للأسف الشديد مبادرات تسيء لوجه زعيم سياسي كان الأولى والأحرى به أن يستمع لنصائح محبيه ومناضليه الشرفاء الذين نصحوه في مكتبه بكل صدق وموضوعية أن يترجل عن كرسي رئاسة الحزب بكرامة وشرف بعد زلزال الاستقالات الذي أصابه”..
وكانت الدورة العادية للمجلس السياسي للحزب صدمت زيان بعدما اتخذت جملة من القرارات ضده، التي تجعله يضع رجلا خارج الحزب، ودلك في الاجتماع الذي انعقد السبت 26 دجنبر الماضي في الرباط، إذ قرر عقد مؤتمر استثنائي عاجل للحزب المغربي الحر و إقرار الموساوي حسان كرئيس للجنته التحضيرية، وأعلن رفض كافة قرارات الطرد الصادرة في حق المناضلين أنور بوجمعة وإسحاق شارية، واعتبارها كأن لم تكن لعدم احترامها لبنود الفقرة السادسة من الفصل 14 من القانون الأساسي للحزب.
كما رفض كافة الاستقالات المعروضة على المجلس السياسي والتمسك بكافة مناضلات ومناضلي الحزب تنفيذا للفقرة السابعة من الفصل 14 من القانون الأساسي للحزب، مع تأجيل البث في المسألة المالية بعد غياب أمين مال الحزب ورفضه اطلاع المجلس بطريقة مفصلة على كافة المحاسبات المالية المنجزة منذ مؤتمر 2017 إلى غاية يومه، وذلك إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
المجلس أيضا قرر وقف كافة أنشطة المكتب التنفيذي للحزب والتنسيقيات المحلية والجهوية ومنع إصدار أية بلاغات أو قرارات أو بيانات باسم الحزب أو باسم هياكله إلى حين انعقاد المؤتمر الاستثنائي، حماية لتماسك ووحدة الحزب، واعتبار الموساوي حسان بصفته رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر هو الناطق الوحيد باسم الحزب وكافة مناضلاته ومناضليه، إلى حين انعقاد المؤتمر الاستثنائي.