قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي، إنه لا يمكن السكوت عما جرى بخصوص القاسم الانتخابي، ولا عن الذي قيل بعده على مستوى الإعلام والرأي العام.
وخرج عمدة فاس في فيديو يقصف فيه نحو كل الاتجاهات، ليدافع عن البيجيدي، الذي كان ضد القاسم الانتخابي، إذ قال: “لابد أن توصف تلك الليلة بأنها حزينة وتاريخية، ليلة تواطؤ ضد الاختيار الديمقراطي حيث القوم تداعوا بدون حجة ولا جرأة لإعادة النظر في القاسم والتخلي عن العتبة، لا لشيء إلا أنهم يستبطنون الهزيمة في الانتخابات، كل حجج الهيمنة والدفاع عن الأحزاب الصغيرة أمور واهية”.
واعتبر أن “التاريخ سيثبت أن مراجعة القاسم خطأ استراتيجي، ينبغي التصدي له، وأن القاسم في السابق يشجع الأحزاب العاملة طيلة السنة، وعوض ذلك المسجلون الآن هم المحددون، وبالتالي تمييع العملية، وسيشجع هذا الكسالى في الدخول إلى البرلمان، “غادي ندوخو المواطن”، هذا هو الهدف، الحكامة الجيدة لم تعد موجودة، “أولاد عبد الواحد كلهم واحد”.
لماذا هذا التحول؟ يتساءل الأزمي قبل أن يجيب “الأحزاب المصوتة أحرجت، لأن البيجيدي حضر بقوة، وتدخل بقوة، بحجج وبراهين”.
وقصف الأزمي حزب الأصالة والمعاصرة، إذ قال “درتو ميسة للأحزاب الصغيرة، لا يمكنكم أن تدافعوا عن الأحزاب الصغيرة، أنتم بعيدون عنها”.
وتابع: “حزب أتى لغرض التحكم يقول لهم أنه مع القاسم الانتخابي لأنه يريد أن يدافع عن الأحزاب الوطنية، التي ليست في حاجة للدفاع عنها، فقد سبقوكم بكثير، ومنها من وصفتكم بالوافد الجديد”، مشيرا إلى أنه “إذا أردتم أن تدافعوا عن الأحزاب يجب أن يتم حل الحزب (البام) وإرجاع الوافدين من أحزابهم إلى أحزابهم”.