كشف سمير بومسعود، الرئيس السابق لفريق شباب الريف الحسيمي، أنه سيشارك في الانتخابات المقبلة دون الإفصاح عن اختياره النهائي.
ويتحدث بومسعود في هذا الحوار عن آمال وتفاعلات الجالية المغربية بالخارج في الانتخابات، دون أن يغفل تقييم تجربته في تسيير الريف الحسيمي سنة 2018، قبل أن يتقهقر في أقسام البطولة مباشرة بعد انسحاب بومسعود من الرئاسة.
• بداية، باعتباركم من أفراد الجالية، ما الذي يميز عملية مرحبا لهذا العام خصوصا مع التعليمات الملكية بتسهيل العملية
عملية عبور هذه السنة استثنائية، مع قرار ملكي سام وحرص كبير لجلالته عبر إجراءات حكيمة وشجاعة لتمكين مغاربة العالم من العودة لوطننا الغالي في شروط جيدة. والقرار أشاد به كل الشعب المغربي والجالية بالخارج.
• هناك من يقول إن تحملك لتسيير فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم في وقت سابق كان فقط تمهيدا للعب دور سياسي مستقبلي بالمدينة في هذه الانتخابات.
أنا مواطن مغربي متمتع بكل الحقوق، ومارست ومازلت أمارس كرة القدم، وأنا حكم سابق في عصبة الشرق، محب لفريق شباب الريف الحسيمي وكرة القدم بالمنطقة، وأتحصل على شواهد في التعليم الجامعي وأجري تكاوين في تخصصات عديدة، سواء لما كنت مستقرا بالمغرب أو متواجدا بالنرويج الذي اعتبره بلدي الثاني. تملكت شخصيتي الخاصة ومثلي مثل الآلاف من مغربيات ومغاربة العالم نملك قدرات معرفية وعلمية كبيرة، نضعها في خدمة وطننا ومستقبله الزاهر وفي خدمة الإنسانية عموما. فهل هناك قوة ما أو إرادة ما أو قانون ما يمنعني من خدمة وطني ومؤسساته ورموزه إن في الميدان الرياضي أو السياسي أو الاجتماعي؟
• إذن أنت تستعد لخوض انتخابات 8 شتنبر المقبلة
نعم وما المانع في ذلك لدي قناعة خدمة وطني ومواطنيه. أؤكد لكم ترشحي للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي مدينة الحسيمة بالضبط.
• بما أنك قطعت الشك باليقين، هل يمكن أن تخبر الرأي العام بالحزب الذي ستترشح باسمه؟
حبذا لو تركنا الأمور حتى تنضج وحتى لا يسجل علينا أننا نقوم بحملة سابقة لأوانها. سأعلن عن انتمائي السياسي في حينه.
هل هناك خيارات انتخابية عديدة لبومسعود؟
• الحزب السياسي الأكبر هو بلدي المغرب ومصالحه الكبرى، واستقراره السياسي وتنميته على كل المستويات، وتنمية مدينتي الحسيمة أولوية شخصية بالنسبة لي مستقبل أبنائنا بها. مستعد للعمل والتعاون مع كل الخيرين ومع كل المبادرات البناءة ، لدي التزام وتوافق مع العديد من الفعاليات الشبابية التي تتملك رؤية لحلحلة الأوضاع بمدينة الحسيمة؛ ببرنامج جدي وواقعي وطموح لخير المدينة وساكنتها. وإرادة البناء لدينا قوية هذا أقصى ما يمكن أن أؤكده لكم.
• هل للاستحقاقات الانتخابية بالمغرب صدى وسط مغاربة العالم؟
طبعا فالمغاربة أينما كانوا ارتباطهم وثيق بأرض الوطن، كل قضاياه يتفاعلون معها، ودورهم حاسم في الدفاع عن القضايا المصيرية للبلاد. فهم سفراؤه وممثلوه عبر العالم ولاشك أن الاستحقاقات الانتخابية المغربية تهمهم باعتبار أن العملية السياسية هي تعبير عن إرادة الأمة المغربية، ومؤسساتها تمثلهم ويتفاعلون مع كل السياسات التي لها علاقة بمصالحهم وتطلعاتهم ومصلحة بلادنا المثلى. صحيح أن هناك نقاشا عميقا حول مستوى تمثيلية مغاربة العالم، وحجم تأثيرهم ومشاركتهم في الانتخابات وهو في آخر المطاف نقاش جدي وصحيح يعكس نضجا سياسيا لمغاربة العالم. فالتفاعل ضروري مع مختلف المبادرات السياسية سواء عبر الأحزاب السياسية الوطنية أو عبر تنظيمات ومؤسسات مغاربة العالم. وما هو مهم في هذا الإطار أن نحسم الجدل حول طبيعة مشاركة مغاربة العالم في العملية الانتخابية بالصيغة المتوافق عليها وعلى حرص المهاجرين المغاربة على وطنيتهم وغيرتهم الكبيرة على مستقبله.
• كيف تقيمون تجربة تسيير الريف الحسيمي؟ وكيف يمكن التوفيق بين الانشغالات الوطنية والاستقرار خارج البلاد؟
سؤالكم يدفعني إلى طرح سؤال إشكالي آخر ، هل هناك تشريع أو قانون وطني يمنع مغاربة العالم من انشغالهم المباشر بالقضايا الوطنية، وتحمل مسؤوليات في التدبير والتسيير بالمؤسسات الوطنية المختلفة؟ شاء من شاء وأبى من أبى مغاربة العالم كانوا وسيبقون دائما مرتبطين بالحياة العامة ببلدهم الأصلي، هذا مبدأ ثابت ومقدس آمنت به، وهي القناعة التي دفعتني في 2018 لتحمل مسؤولية رئاسة وتسيير فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم. إلى جانب أنني ابن المنطقة واستثماراتي توجد بها وعطلي السنوية أقضيها داخل البلاد وتجربتي الرياضية أيضا كانت بالحسيمة كممارس لكرة القدم وحكم كرة القدم.
هذه الغيرة على بلادي وأبنائها هي التي عززت لدي هذا الخيار. أما تقييم هذه التجربة فهناك مستويات عديدة لها ولا شك أنني خضت إعلاميا لقاءات صحفية عديدة بخصوصها والكلمة الأخيرة في هذا الإطار تبقى لجماهير ومحبي الفريق وللتاريخ.
• كلمة أخيرة
بلادنا أمام تحديات كبرى وإنجاح الاستحقاقات الانتخابية الكبرى لشتنبر القادم هو بوابة لعبور بلادنا مرحلة أخرى من التميز وإنجاح مشروع المغرب الحداثي الديموقراطي وراء قائد البلاد الملك محمد السادس.
عن موقع “الأنباء تيفي”