تعيش عدد من محطات النقل، سواء سيارات الأجرة الكبيرة أو الحافلات، فوضى وغليانا غير مسبوق، بسبب أسعار التذاكر التي تجاوزت 100% في بعض المحاور، حيث تفاجأ مسافرون بسائقين لم يكتفوا بمضاعفة السعر نظرا لنقلهم 3 مقاعد فقط، بل تجاوزوا الأمر إلى حد فرض زيادة إضافية بمبرر غلاء البنزين.
ما عاينته “الأنباء تيفي” في خنيفرة مثلا يعكس حال أكثر من مدينة في جهتي بني ملال خنيفرة ودرعة تافيلالت، حيث اصطدموا بتذاكر تجاوزت الضعف، في وقت لا حل آخر أمامهم إلا السفر وبالتالي أداء هذه الأثمنة العالية.
وكمثال على هذه الزيادات الخيالية، التي يكتوي بها المسافرون، هو أن الثمن العادي من خنيفرة إلى مكناس محدد في 60 درهما، ومع فرض الحكومة على السائقين نقل 3 مسافرين فقط، فإنه يتعين على المسافر أداء ما قدره 120 درهما، أي الضعف، إلا أنثمن الرحلة هو 150 درهما، أي بزيادة قدرها 40 درهما إضافية غير التي الـ 60 درهما.
وفي هذه الحالة ما على المسافر إلا السفر بها أو البقاء في المدينة، لأنه لا حل آخر، حيث شهدت محطة “الطاكسيات” غليانا واحتقانا في صفوف المسافرين، الذي اضطروا إلى تسجيل أسمائهم عبر مجموعات وانتظار السيارات كي تدخل، إلى أن وصل الأمر إلى تسجيل حوالي 100 شخص.
في المحطة نفسها، قفز تذكرة السفر من خنيفرة إلى الرباط إلى 350 درهما، وهو الذي كان محددا في حوالي 200 درهم في أغلى الأوقات.
حال جهة درعة لا يختلف أبدا، فقد نقل مسافرون عبر حساباتهم الفايسبوكية، أن ثمن السفر من مدينة الريش أو ميدلت نحو طنجة، وصل إلى 400 درهم، عوض 160 درهما في الأوقات العادية، أي أن المسافر أدى للسائق ثمن الذهاب والإياب وزيادة.
ولن يختلف الأمر عن أكثر من مدينة وجهة، خصوصا مع فرض نقل 50 في المائة من المسافرين فقط، وتزامن هذا مع انتهاء عيد الأضحى وعودة عدد كبير من المواطنين إلى عملهم، فيما ينتقل آخرون لقضاء العطلة.