في رسالة مفتوحة من دواوير جماعة بني اكميل، موجهة إلى عامل إقليم الحسيمة، قصد طلب تدخل.
في ما يلي نصها بأمانة:
نحن الموقعين أسفله، سكان دواوير: بوميلك — طابيا — إحموتن — إعشيرن – وجزء من دوار إبرانن ، يشرفنا بكامل السرور والاعتزاز ، أن نتوجه إلى جنابكم السيد عامل إقليم الحسيمة، نظرا للثقة المولوية التي وضعها فيكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره ، من أجل الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لرعاياه الأوفياء.
كما يطيب لنا أن نخبركم، السيد عامل إقليم الحسيمة المحترم ، أن ساكنة هذه الدواوير تعيش محنة حقيقية ، موضوعها انقطاع التيار الكهربائي ولمدة تفوق ٱسبوعين دون تسجيل أي تحرك للجهة المسؤولة في هذا الشأن،غير أنه لا نخفيكم السيد العامل، مدى أسفنا الشديد، لما تعرفه هذه الدواوير المحرومة من نعمة الكهرباء، بسبب الاعطاب التقنية التي اصابت المحول الكهربائي الذي يتحكم في توزيع الكهرباء على هذه الساكنة ، نظرا لقدمه وضعف طاقته الاستعابية، ورغم استنجادنا بالسيد قائد قيادة بني اكميل ، ليتدخل في هذا الشٱن، لعله أن يجد لنا حلا استعجاليا ، لكن صرخاتنا باءت بالفشل، وما يرافقها من بطء وتعثر في الاستجابة الفعلية والكاملة لانتظارات المواطنين، وذلك راجع بالأساس إلى الحرب الشرسة التي لازال يقودها رئيس المجلس الإقليمي، ضد سكان بني اكميل وضد جميع مطالبهم العادلة والمشروعة، وضد كل من لديه ذرة من النزاهة والمصداقية والغيرة على بلدته.
كما يؤسفنا السيد العامل المحترم أن نخبركم بالمعاناة التي تعيشها ساكنة المنطقة عموما ،جراء الحملة المسعورة التي يشنها رئيس المجلس الإقليمي ضد سكان جماعة بني اكميل ، منذ تعيينه على رأس المجلس الإقليمي للحسيمة، هذه الحملة التي يعتمد فيها على نهج كافة أساليب التهميش والاقصاء من الاستفادة من المشاريع التنموية التي تنعم بها عمالة الحسيمة ، والتحريض على ذلك تماما، من جميع الاستفادات وتجريد جماعة بني اكميل من أبسط الحقوق التنموية.
وعليه، وأمام تفاقم هذا الوضع ، واستمرار هذه السلوكات المزاجية ، والغير قانونية من لدن رئيس المجلس الإقليم للحسيمة، وبتواطؤه مع المكتب الوطني للكهرباء، الكائن مقره بمدينة تارجست ، على خلفيات معينة (…)، فوجدنا أنفسنا مضطرين الإستنجاد بتدخلكم في هذا الشأن، وفتح تحقيقات شاملة، ومحايدة، وعاجلة، بخصوص حرمان العديد من الأسر من مادة حيوية في الحياة ، وحرمان جماعة بني اكميل من المشاريع التنمية البشرية.
أملنا كبير في تدخل سيادتكم المحترمة ، وذلك من أجل رد الاعتبار لرعايا صاحب الجلالة ، وتحقيق مطلبهم الذي لا يخرج عن نطاق المشروعيه الدستورية، وأبقاكم الله دخرا في خدمة الصالح العام